تعزيز التعاون البرلماني المغربي الفرنسي.. رئيس مجلس المستشارين محمد ولد الرشيد يستقبل وفداً من مجموعة الصداقة بمجلس الشيوخ الفرنسي

زار وفد عن مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية بمجلس الشيوخ الفرنسي مقر مجلس المستشارين المغربي يوم الخميس 9 يناير 2025، حيث استقبلهم رئيس المجلس محمد ولد الرشيد في لقاء هام عكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين. وضم الوفد الفرنسي كلاً من ماكس بريسون، وآن كاثرين لوازيير، ولور داركوس.

وشهد اللقاء إشادة متبادلة بالعلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع المغرب وفرنسا، والتي تشهد زخماً متجدداً تحت قيادة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وأكد ولد الرشيد على أهمية الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الفرنسي إلى المغرب في أكتوبر 2024، والتي فتحت فصلاً جديداً في مسار العلاقات بين البلدين.

وأبرز رئيس مجلس المستشارين أن الإعلان المشترك الموقع خلال زيارة ماكرون يمثل خارطة طريق استراتيجية لمستقبل التعاون المغربي الفرنسي، خاصة في مجالات الحوار السياسي والشراكة الاقتصادية والروابط الإنسانية والثقافية. كما شدد على الدور المحوري للتعاون البرلماني في تعزيز هذه العلاقات، مؤكداً استعداد مجلسه للمشاركة في كافة المبادرات الرامية إلى توطيد العلاقات المؤسساتية.

وأشاد ولد الرشيد بالزيارات التي تقوم بها مجموعة الصداقة الفرنسية إلى مختلف مناطق المملكة، وخاصة الأقاليم الجنوبية، حيث تمكنت من الاطلاع عن قرب على مظاهر التنمية الشاملة التي تشهدها هذه المناطق. كما أعرب عن تطلعه للزيارة المرتقبة لرئيس مجلس الشيوخ الفرنسي إلى المغرب، معتبراً أنها ستشكل فرصة لتعميق الشراكة الاستثنائية بين البلدين.

من جانبه، أكد الوفد الفرنسي على متانة العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين، مشيداً بالتعاون المتميز بين المؤسستين التشريعيتين. وشدد الوفد على ضرورة تكثيف العمل البرلماني المشترك، خاصة في المجالات التي تهم الشباب والتحول الرقمي والتواصل. كما عبر أعضاء الوفد عن إعجابهم بزيارتهم لميناء الداخلة الأطلسي، الذي يعتبرونه قطباً تنموياً إقليمياً مهماً يعزز التعاون مع إفريقيا والفضاء الأطلسي.

ويأتي هذا اللقاء في إطار سلسلة من التحركات الدبلوماسية التي تهدف إلى تعزيز العلاقات المغربية الفرنسية، والتي شهدت دفعة قوية بعد الزيارة الأخيرة للرئيس ماكرون للمغرب. ويعكس اللقاء حرص البلدين على تطوير آليات التعاون البرلماني كركيزة أساسية في العلاقات الثنائية، مع التطلع إلى مزيد من التنسيق والتعاون في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.