العيون تحتضن الدورة الأولى للجنة المشتركة المغربية الزامبية: نحو شراكة استراتيجية متجددة

انطلقت اليوم بمقر ولاية جهة العيون الساقية الحمراء أشغال الدورة الأولى للجنة المشتركة المغربية الزامبية، في حدث يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين المملكة المغربية وجمهورية زامبيا.

ترأس الاجتماع الوزيران ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ومولامبو هايمبي نظيره الزامبي، وسط حضور رسمي متميز ضم كبار المسؤولين المحليين والوطنيين.

استهلت الأشغال بحفل استقبال رسمي شارك فيه والي جهة العيون الساقية الحمراء عبد السلام بيكرات، ورئيس المجلس الجماعي للعيون مولاي حمدي ولد الرشيد، ونائب رئيس الجهة بلاهي اباد، وعدد من رؤساء المصالح والمسؤولين العسكريين.

وفي كلمته الافتتاحية، رحب بوريطة بالوفد الزامبي، مؤكدًا على العمق التاريخي للعلاقات المغربية الزامبية. وأبرز أهمية اختيار مدينة العيون كمكان لانعقاد هذا اللقاء الدبلوماسي، معتبرًا ذلك رمزًا للتواصل والتبادل بين المغرب والدول الإفريقية.

شدد بوريطة على أن المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، يولي اهتمامًا استراتيجيًا للتعاون جنوب-جنوب. وأوضح أن هذا التوجه يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الازدهار المشترك للشعوب الإفريقية من خلال شراكات متوازنة ومثمرة.

بدوره، أكد الوزير الزامبي مولامبو هايمبي عمق العلاقات بين البلدين، ونقل تحيات الرئيس الزامبي هاكيندي هيشيليما إلى الملك محمد السادس وللشعب المغربي. وأعرب عن تطلع بلاده لتعزيز التعاون في مختلف المجالات وتفعيل الاتفاقيات المبرمة.

يُعتبر انعقاد اللجنة المشتركة بمدينة العيون تأكيدًا قويًا للموقف الزامبي الداعم للوحدة الترابية للمغرب، والذي تجسد سابقًا بافتتاح قنصلية عامة في المدينة خلال أكتوبر 2020.

تهدف هذه الدورة إلى استكشاف آفاق جديدة للتعاون المشترك، والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة بما يحقق تطلعات قيادتي البلدين ويخدم مصالح شعبيهما.

وسط أجواء دبلوماسية متميزة، تعكس هذه اللجنة المشتركة إرادة البلدين في تعميق أواصر التعاون وفتح آفاق مستقبلية واعدة للعمل المشترك على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية.