كشفت مصادر دبلوماسية عن قرب إعلان المملكة المتحدة موقفًا جديدًا بشأن قضية الصحراء المغربية، في خطوة قد تُحدث تحولًا كبيرًا في مسار هذا النزاع الاقليمي المفتعل.
وأوضحت مصادر مطلعة داخل الاتحاد الأوروبي أن بريطانيا تستعد لاعتماد موقف يتماشى مع التحولات الأخيرة التي شهدتها مواقف دول أوروبية كبرى مثل إسبانيا وفرنسا وألمانيا وغيرها.
يأتي هذا التطور في ظل تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وبريطانيا على مختلف الأصعدة. فقد شهدت الفترة الماضية تعاونًا عسكريًا غير مسبوق، تجلى في مناورات بحرية مشتركة بمدينة طنجة، شاركت فيها البحرية الملكية المغربية وقوات جبل طارق البريطانية.
وعلى المستوى الدبلوماسي، تكثفت اللقاءات بين المسؤولين من البلدين، بالتوازي مع تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما، مما يعكس رؤية مشتركة لتقوية العلاقات الثنائية.
هذا التقارب بين المغرب وبريطانيا يأتي في سياق تحولات إقليمية ودولية بدأت مع اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء عام 2020، وتلاه تغيير موقف إسبانيا التقليدي بدعمها للمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، إضافة إلى تعزيز فرنسا دعمها لموقف المملكة على كافة ترابها الوطني.
من المتوقع أن يؤدي الموقف البريطاني الجديد إلى تعزيز مكانة المغرب في المحافل الدولية، وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والاستثماري بين المغرب وبريطانيا، مع احتمال تأثير هذا التحول على مواقف دول أوروبية أخرى، مما يعزز من ثقل المقترح المغربي للحكم الذاتي كحل أساسي ونهائي للنزاع.
يعكس هذا التطور المحتمل تحولًا استراتيجيًا في السياسة البريطانية تجاه قضية الصحراء المغربية، ما يمنح المغرب دفعة قوية في إدارة هذا الملف، ويمهد لمرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
