يفتتح مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس 10 أكتوبر 2024، جلساته المغلقة حول نزاع الصحراء تحت رئاسة سويسرا الشهرية. يخصص الاجتماع لتقييم أوضاع بعثة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية “مينورسو”، ويشارك فيه الدول المساهمة في البعثة. ومن المتوقع أن يستمع الأعضاء إلى إحاطات من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لنزاع الصحراء، ستافان دي ميستورا، ورئيس بعثة “مينورسو”، ألكسندر إيفانكو.
تركز الإحاطات المرتقبة على الجوانب التقنية للنزاع، مع تسليط الضوء على دور “مينورسو” في مراقبة وقف إطلاق النار، والتحديات التي تعترض تنفيذ ولايتها. كما تشمل المناقشات مستوى مساهمة الدول في قوات البعثة وميزانيتها، فضلا عن التهديدات المرتبطة برصد انتهاكات وقف إطلاق النار في المناطق الواقعة شرق الجدار الرملي.
من جانب آخر، سيحيط ذي ميستورا وإيفانكو الحاضرين بتطورات تموين وإمداد البعثة، مع الإشارة إلى التحسن النسبي الذي سجلته هذه العمليات مؤخرا، وفقا لتقرير الأمين العام للأمم المتحدة الصادر في بداية أكتوبر. وسيتم استعراض التقدم المحرز في أنشطة مكافحة الألغام بالمنطقة وتقييم الاجتماعات التي عقدها المسؤولان الأمميان مع الأطراف المختلفة والجهات الدولية المعنية بالنزاع.
من المتوقع أن يحظى العمل الذي تقوم به “مينورسو” بإشادة واسعة من قبل أعضاء مجلس الأمن والقوى الدولية، نظرا لدورها الحاسم في تسهيل جهود الوساطة التي يقودها دي ميستورا. كما ينظر إلى البعثة على أنها عنصر أساسي لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، بما يضمن استمرار عملية السلام وتهيئة المناخ المناسب للحوار.
يشير المحللون إلى أن الاجتماع يمثل فرصة لتقييم أداء “مينورسو” في ظل التحديات الميدانية، مع ضرورة تعزيز التنسيق بين الدول المساهمة في البعثة لضمان تحقيق تقدم ملموس في إدارة النزاع