شهدت لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية البرتغالية نقاشاً حاداً حول مشروع قرار تقدّم به حزب “شيغا” اليميني، يدعو الحكومة البرتغالية إلى الاعتراف الرسمي بسيادة المغرب على صحرائه، مع قطع أي اتصال رسمي مع جبهة البوليساريو الانفصالية.
ويستند الحزب في مقترحه إلى استرجاع المغرب لصحرائه عام 1975 بعد المسيرة الخضراء، منتقداً ما وصفه بـ”غموض” الموقف البرتغالي الحالي، الذي يجمع بين دعم مبدأ تقرير المصير تحت إشراف الأمم المتحدة، وبين تأييد مبادرة الحكم الذاتي المغربية، مع الإبقاء على قنوات التواصل مع البوليساريو.
وفي هذا السياق، اعتبر النائب ديوغو باتشيكو أموريم أنّ هذا الغموض يعرقل تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب والبرتغال، مستحضراً رفض الرباط للمساعدات التي عرضتها لشبونة عقب زلزال الحوز سنة 2023، مفضّلة التعاون مع دول وصفها بـ”الصديقة”.
ومن المرتقب أن يُعرض المشروع قريباً على التصويت في الجمعية العمومية البرتغالية، في خطوة ستكشف ما إذا كانت لشبونة ستستمر في نهج الحياد التقليدي أو ستتجه نحو تبني موقف واضح يدعم السيادة المغربية.
تجدر الإشارة إلى أنّ وزير الخارجية البرتغالي باولو رانجيل كان قد جدد في يوليوز الماضي دعم بلاده لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، واصفاً إياها بـ”الحل الجدي والواقعي”، مع التشديد على أهمية الأمم المتحدة في الوصول إلى تسوية سياسية دائمة للنزاع.
