تشهد مدينة السمارة دينامية عمرانية متواصلة، يبرز في مقدمتها ورش تهيئة المطار الإقليمي الذي طال انتظاره لسنوات طويلة ويعد هذا المشروع ركيزة أساسية ضمن مخطط تنموي متكامل يضم مراحل متدرجة وأشغال كبرى تروم تعزيز البنيات التحتية بالإقليم.
ويأتي هذا الورش في إطار حرص السلطات الإقليمية على الدفع بعجلة التنمية، حيث يواكب عامل الإقليم، الدكتور إبراهيم بوتوميلات، مختلف مراحل إنجازه عن قرب، ضامناً التنسيق بين القطاعات المعنية كما أسهم المنتخبون والبرلمانيون في دعمه عبر الترافع المؤسساتي ومساندته على المستوى المحلي، ما يعكس انسجاماً إيجابياً بين مختلف الفاعلين خدمةً للمصلحة العامة.
الأشغال انطلقت بتسييج المطار وتأمين محيطه، لتتوسع نحو بناء مرافق أساسية، من قاعات الاستقبال والخدمات الإدارية إلى التجهيزات اللوجستية، مع الحرص على مطابقة المعايير الوطنية والدولية في مجال السلامة والجودة وتواصلت الجهود بربط المطار بشبكات الماء الصالح للشرب والتطهير السائل، بما يضمن جاهزيته للعمل في بيئة صحية وملائمة.
ساكنة الإقليم تترقب بشغف اللحظة التي سيُفتتح فيها المطار، باعتباره حلقة وصل جديدة مع باقي المدن المغربية وفرصة لانفتاح السمارة على محيطها الوطني والدولي كما يرى متتبعون أن هذا المرفق سيشكل قاطرة لتحريك قطاعات اقتصادية متنوعة، من السياحة الثقافية والدينية التي تزخر بها المنطقة إلى تشجيع الاستثمارات وتسهيل المبادلات التجارية.
ومع اقتراب اكتمال الأشغال، تترقب الأنظار موعد الإعلان عن أول رحلة جوية من مطار السمارة، باعتبارها لحظة تاريخية ستسجل بداية مرحلة جديدة من الانفتاح والاندماج الاقتصادي والجغرافي للإقليم ضمن الدينامية التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية.
