جددت جهات مغربية مطالبتها بفتح تحقيق شامل بخصوص الاعتداءات التي نفذتها جبهة البوليساريو ضد مواطنين إسبان خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، والتي وصفتها بكونها “أعمالًا إرهابية لا تسقط بالتقادم”.
وتشير معطيات موثقة في تقارير إعلامية وحقوقية إسبانية إلى أن تلك الاعتداءات استهدفت بالأساس عمالًا وفنيين كانوا يشتغلون في مشاريع بالصحراء، وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد منهم، إلى جانب عمليات اختطاف وتفجيرات استهدفت مصالح وشركات إسبانية.
ومن أبرز العمليات المنسوبة للجبهة: هجوم سنة 1976 استهدف عمال مناجم الفوسفات في بوكراع، واختطاف فنيين إسبان سنة 1979 بالصحراء، ثم اعتداءات مسلحة عام 1980 طالت قوافل تجارية كان يقودها سائقون إسبان.
ويرى مراقبون أن هذه الوقائع تضع مسؤولية تاريخية على عاتق القضاء الإسباني للتحرك وإنصاف الضحايا، في سياق يعزز التعاون الأمني بين مدريد والرباط، لاسيما مع تصاعد المخاوف من ارتباط أنشطة الجبهة بجماعات مسلحة تنشط في منطقة الساحل والصحراء.
 
						 
			