في خطوة تعبّر عن حسّ اجتماعي قامت والسلطات المحلية بمدينة كلميم، بتنسيق مع مصالح الأمن الوطني، والقوات المساعدة ووزارة التجهيز والنقل، مبادرة نوعية تمثّلت في تخصيص حافلة لنقل المواطنين نحو مدينة آسا الزاك، وذلك في سياق التصدي لظاهرة ارتفاع أسعار النقل التي تتكرر مع اقتراب عيد الأضحى.
المبادرة نُفذت عشية العيد، وجاءت كحل عملي لتخفيف الضغط عن وسائل النقل الاعتيادية، خاصة سيارات الأجرة الكبيرة التي تعرف خلال هذه الفترات ازدحامًا شديدًا وزيادات عشوائية وغير قانونية في التسعيرة.
وقد لاقت هذه الخطوة استحسانًا كبيرًا لدى الساكنة، التي اعتبرتها نموذجًا لـ”النقل العادل” الذي يراعي القدرة الشرائية للمواطنين ويضع حدًا لجشع بعض المتلاعبين في القطاع.
ويرى متتبعون أن هذه التجربة، التي تحمل بعدًا اجتماعيًا وإنسانيًا، تصلح كنموذج يمكن تعميمه في مناطق أخرى، خاصة خلال المناسبات الدينية والوطنية التي تشهد فيها حركية التنقل ارتفاعًا ملحوظًا، في ظل غياب وسائل نقل كافية ومنصفة.
