السمارة تحتضن لقاء تواصليًا لتعزيز دور مؤسسة الوسيط وتقوية جسور الثقة بين الإدارة والمواطنين

احتضن مقر عمالة إقليم السمارة، صباح الثلاثاء 15 أبريل 2025، لقاءً تواصليًا ترأسه عامل الإقليم السيد إبراهيم بوتوميلات، خُصّص للتعريف باختصاصات ومهام مؤسسة وسيط المملكة، وذلك بحضور ممثلي المصالح الخارجية، وأعضاء المجالس المنتخبة، ورؤساء الأقسام والمصالح بالعمالة.

ويندرج هذا اللقاء، المنظم من طرف مؤسسة وسيط المملكة عبر تمثيليتها الجهوية بجهة العيون الساقية الحمراء، في إطار تعزيز قنوات التواصل المؤسساتي وتوثيق التعاون والتنسيق بين المؤسسة وباقي المتدخلين الإداريين والمنتخبين، بهدف الرفع من جودة الخدمات العمومية وتعزيز التفاعل الإيجابي مع تظلمات المواطنين.

وفي كلمته الافتتاحية، شدّد السيد عامل الإقليم على أهمية هذا اللقاء في تسليط الضوء على الأدوار الجديدة والموسعة التي باتت تضطلع بها مؤسسة الوسيط، خصوصًا بعد التنصيص عليها في دستور 2011 كمكون أساسي في منظومة الحكامة الجيدة، حيث أوكل لها الفصل 162 مهمة الدفاع عن الحقوق في إطار العلاقة بين الإدارة والمواطن.

كما أشار إلى أن صدور الظهير الشريف رقم 1.19.43 بتاريخ 11 مارس 2019، المتعلق بتنفيذ القانون رقم 14.16، شكّل محطة مفصلية في مسار المؤسسة، حيث مكّن من ترسيخ استقلاليتها وتعزيز دقة مهامها بما يضمن حماية الحقوق وترسيخ قيم الشفافية والنزاهة في الإدارة العمومية.

وتخلل اللقاء عرض تأطيري قدّمه السيد الشريف لعروصي، المندوب الجهوي لمؤسسة الوسيط بجهة العيون الساقية الحمراء، استعرض من خلاله المهام الموكولة للمؤسسة والمعطيات الإحصائية الواردة في التقرير السنوي الأخير لسنة 2023، مسلطًا الضوء على طبيعة التظلمات المسجلة على صعيد إقليم السمارة.

وشهد اللقاء نقاشًا مثمرًا حول الإكراهات المطروحة، مع إبراز بعض النماذج الناجحة التي عكست تحسن التفاعل الإداري مع المؤسسة. كما جرى التأكيد على أهمية تطوير آليات العمل المشترك بين مختلف المتدخلين لتسريع وتيرة معالجة الشكايات وضمان ولوج المواطنين إلى حقوقهم المشروعة في آجال معقولة، في إطار من الإنصاف الإداري وجودة الخدمة العمومية.

ويكرس هذا اللقاء حرص السلطات الترابية ومؤسسة الوسيط على المضي قدمًا في مسار تعزيز الثقة بين الإدارة والمواطن، وترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة والشفافية في تدبير الشأن العام.