متابعة: عياد حجي… إفران الاطلس الصغير | كلميم.
تعيش منطقة الواحات بإفران الأطلس الصغير، في السنوات الأخيرة، على وقع تواتر الحرائق التي تلتهم سنويًا مساحات واسعة من أشجار النخيل والغطاء النباتي، مُخلفة أضرارًا بيئية واقتصادية، هذا الوضع يُبرز بشكل مستعجل وموضوعي الحاجة الملحة لإحداث مركز محلي للوقاية المدنية، يكون مجهزًا ومؤطرًا بكفاءات بشرية وتقنية قادرة على الاستجابة السريعة والفعالة لمثل هذه الطوارئ.
إذ تشكل واحات إفران الأطلس الصغير إرثًا بيئيًا وتاريخيًا، وتُعتبر ركيزة من ركائز التنمية الفلاحية والسياحية بالمنطقة ومع تصاعد ظاهرة التغيرات المناخية والجفاف، أصبحت هذه الواحات أكثر عرضة لخطر الحرائق، التي غالبًا ما تجد طريقها للانتشار بسبب غياب التجهيزات اللوجستيكية ولبُعد أقرب مركز للوقاية المدنية.
إن إحداث مركز للوقاية المدنية بهذه المنطقة لن يكون فقط تدبيرًا وقائيًا لمواجهة الحرائق، بل خطوة استراتيجية لتعزيز الأمن البيئي وحماية أرواح السكان وممتلكاتهم، وتثبيت الساكنة في أراضيها من خلال إشعارها بالعناية والاهتمام.
من هذا المنطلق، فإن إنشاء هذا المركز يُعتبر استثمارًا في السلامة المجتمعية والعدالة المجالية، وضرورة لا تقبل التأجيل، خاصة وأن التدخلات الحالية تتسم غالبًا بالتأخر، ما يُفقد المنطقة فرص الإنقاذ ويُفاقم من حجم الخسائر.
