إيمانا منّا بأهميّة الكفاءات، والدّور الذي تقوم به خِدمةً منها للواجب والوطن في شتى المجالات، تسلّط “أخبار تايم” الأضواء على أحد الأمثلة، التي تستحق أن تكون مرجع في العمل المتفاني والدّؤوب الذي ينضح بالعطاء. كما تستدعي منّا هذه الوقفة الإعلاميّة، التّتبّع المتأنّي لمسار حافل بالإنجازات، لهذه الكفاءة التي يحتذى بها باعتبارها خيرَ مثالٍ وأصدقه، وترجمة فعليّة على أرض الواقع، لمقولة من جدّ وجد ومن زرع حصد .
يتعلّق الأمر، بأحد العاملين في إطار الإلتزام بخدمة التّنمية الإقتصاديّة، ومصداقاً لما يتحلّى به من إنسجام مع القيم التي تتمتّع بالمواطنة. هو شخصٌ مرّ بعددٍ من جهات المملكة المغربيّة، قبل أن يحطّ الرّحال بجهة العيون السّاقية الحمراء، بعد مسارٍ زاخر ومسيرة حافلة معتّقة بأقدميّة توالت على مدى أكثر من أربعٍ وثلاثين سنةً، قوامها العطاء والإباء، ووقودها المثابرة والمزيد من التّفاني وحسن الإدارة والتّدبير.
حديثنا اليوم، عن إسمٍ دوّن موقعه من داخل مؤسّسة تحظى بمكانة مهمّة في الإقتصاد الوطني، وهو أحد أبرز موظّفيها النّجباء والذين أبلوا حسنا وحظوا بثقة واهتمام مركزيّة مؤسّسة البنك الشّعبي. والمعني هنا مسؤول ذو سمعة طيّبة، السيّد بوقطيب عبد النّاصر، من مواليد مدينة ورزازات التي عيِّنَ فيها بالبنك الشّعبي، في أوّل مساره المهني، وكانت الإنطلاقة النّاجحة من مسقطه، قبل أن يتدرّج في المسؤوليّة ليتمّ تعيينه مديرا على شبكة الوكالات التّابعة لتيزنيت. ونظرا لتفانيه في العمل، وحرصه على البذل والعطاء -الذي يشهد له به القريب قبل البعيد- عيِّنَ سنة 2016 مديراً للإفتحاص الدّاخلي بالبنك الشّعبي الجهوي بأكادير “الوسط الجنوبي”، ثمّ تدرّج بعد ذلك ليصبح سنة 2018 مديراً للمخاطر، وعضوا بمجلس الإدارة الجماعيّة لنفس البنك بمدينة أكادير.