عقد مساء الأربعاء 20 فبراير 2025 الإئتلاف الصحراوي لضحايا سجون الرشيد بتندوف ندوة صحفية بمدينة العيون، وذلك عقب اللقاء المنظم بمدينة الرباط الذي جمع الإئتلاف الصحراوي مع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يوم 14 فبراير 2025.
الندوة ترأسها السيد أحمد خر رئيس الائتلاف الصحراوي لضحايا سجون الرشيد، إلى جانب السيد لحبيب الخرشيً عضو الائتلاف وضحية من ضحايا سجون البوليساريو، والسيدة عائشة ماء العينين إبنة ضحية وناشطة حقوقية، والسيد السالك رحال مهتم بالشأن السياسي والحقوقي بالصحراء.
واكد المتدخلون ان العمل داخل الإئتلاف الصحراوي لضحايا سجون الرشيد بتندوف، يأتي في إطار كشف الحقائق عن حقبة مظلمة من تاريخ البوليساريو، وتصحيح مفاهيم بخصوص ممارسات قيادة الجبهة، مبرزين ان ملف ضحايا سجون الرشيد يتعلق بمجموعات متعددة من المغاربة والموريتانيين ومن مناطق مختلفة طالتهم يد الغدر والتقتيل، بإشراف مباشر من قيادات البوليساريو.
واشار أعضاء الإئتلاف ان البوليساريو أعتقلت الصحراويين الموجودين تحت قبضتها لأكثر من 14 سنة في اماكن مظلمة، ومقابر للأحياء، حيث مورست في حقهم شتى أنواع التعذيب من طرف أسماء لازالت تقود البوليساريو إلى حدود اليوم.
مشيرين إلى تواجد عناصر في الخارج تتحمل مسؤولية التنكيل واقتياد وجلد الضحايا خلال فترات الاعتقال، ابرزهم ممثل البوليساريو بالاتحاد الإفريقي “لمن أباعلي” واسماء في إسبانيا وأمريكا اللاتينية،
وتحدث أعضاء الإئتلاف الصحراوي لضحايا سجون الرشيد عن ندوتي ملقا باسبانيا والرباط، مشيدين بدعم وشراكة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ودعم جهات دولية ومحامون في إطار العمل لكشف الحقائق ومتابعة المسؤولين على صعيد القضاء الدولي، داعين إلى انخراط كل مكونات المجتمع المدني والأحزاب السياسية لفضح تاريخ البوليساريو وجرائمها في حق الضحايا.
من جانبه أوضح السيد السالك رحال أن الفترة المقبلة ستعرف الإعلان عن تنسيقية دولية تضم الضحايا المغاربة والموريتانيين، والكشف عن أسماء الجلادين المتواجدين على التراب الإسباني وتعقب اماكنهم من أجل المطالبة بمتابعتهم، مضيفا ان البوليساريو حاولت مصادرة حقوق الضحايا وتضليل الرأي العام بعد كشف حقائق ممارساتها وجرائمها.
موضحاً ان عدداً كبيراً من الضحايا في عداد المفقودين، محملا المسؤولية للجزائر ومطالبا بمتابعة النظام الجزائري.
ويعرف ملف ضحايا سجون الرشيد اهتماما كبيرا داخل الأوساط والفعاليات الصحراوية والموريتانية، حيث شهدت مخيمات تندوف على التراب الجزائري عمليات اختطاف وتنكيل لصحراويين وموريتانيين، وهو ما نتج عنه اختفاء عدد كبير وموت أخرين تحت التعذيب بأوامر وإشراف من قيادات البوليساريو.