Take a fresh look at your lifestyle.

صحفي الكراهية الإسباني يتلقى درساً في احترام السيادة المغربية

رضوان مشكات

0

قامت السلطات المحلية بمدينة الداخلة “جنوب المغرب” بطرد الصحفي الإسباني فرانسيسكو كاريون، المعروف بمواقفه العدائية وتصريحاته المسيئة تجاه المغرب وصحفييه. هذا الإجراء الحازم يأتي كرد طبيعي على تجاوزاته المتكررة وخطابه المشحون بالكراهية، وخاصة بعد وصفه المهين للصحفيين المغاربة بـ”الكلاب التي تنبح”، في تعبير يكشف عن عقلية استعلائية بغيضة وافتقار صارخ لأبسط قواعد المهنية والأخلاق الصحفية.

إن كاريون، الذي يعمل لصحيفة INDEPENDIENTE، لم يكتف بممارسة التضليل الإعلامي وتشويه الحقائق، بل تجاوز كل الخطوط الحمراء بإهانته الفجة لزملاء المهنة في المغرب، متناسياً أن الصحافة المغربية تتمتع بتاريخ عريق من المهنية والمصداقية، وأن صحفييها يؤدون رسالتهم بكل أمانة ومسؤولية. هذا السلوك المشين يكشف بجلاء عن تحيزه الأعمى وانحيازه الفاضح لأطروحات خصوم الوحدة الترابية للمملكة.

لقد أثار موقف هذا الصحفي المتطرف موجة استنكار واسعة في الأوساط المهنية والحقوقية المغربية، التي رأت في تصريحاته تجسيداً صارخاً لعقلية استعمارية بائدة لا تزال تسكن عقول بعض من يدّعون الصحافة الحرة. وفي هذا السياق، بادرت العديد من الهيئات الصحفية والحقوقية المغربية إلى مراسلة نظيراتها الإسبانية، مطالبة إياها باتخاذ موقف واضح من هذه التصريحات المسيئة التي لا تمت بصلة لأخلاقيات المهنة.

إن قرار منع كاريون من دخول الأراضي المغربية يؤكد أن المملكة لن تتهاون مع أي محاولات للمساس بسيادتها الإعلامية أو كرامة صحفييها. فالمغرب، وهو يمارس حقه السيادي في رفض استقبال المتربصين به، يؤكد أن حرية الصحافة لا تعني بأي حال من الأحوال حرية الإساءة والتجريح، وأن باب المملكة سيظل موصداً في وجه كل من يحاول استغلال مهنة المتاعب لتنفيذ أجندات مشبوهة تستهدف استقرار المنطقة وأمنها.

لقد آن الأوان لأمثال كاريون أن يدركوا أن عهد الوصاية والاستعلاء قد ولّى بلا رجعة، وأن المغرب اليوم ليس مجرد موضوع للتغطية الصحفية المغرضة، بل دولة ذات سيادة تحترم نفسها وتفرض احترامها على الآخرين. فليتعلم هذا الصحفي المتعجرف أن الكرامة المهنية خط أحمر، وأن محاولات النيل من سمعة الصحفيين المغاربة ومؤسساتهم الإعلامية لن تمر دون رد حازم وحاسم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.