Take a fresh look at your lifestyle.

خطوة أمريكية جديدة..وكالة المخابرات الأمريكية CIA تعترف بالوحدة الترابية للمغرب في خرائطها الرسمية

رضوان مشكات

0

أقدمت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “CIA” على خطوة لافتة تمثلت في تحديث موقعها الرسمي ونشر خريطة المملكة المغربية موحدة تشمل الأقاليم الجنوبية ، في تأكيد جديد على قرار الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء الذي اتخذه الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2020.

ويكتسي هذا التحديث أهمية خاصة في ظل التطورات السياسية الراهنة، إذ يشير إلى احتمال استئناف تنفيذ الالتزامات الأمريكية تجاه المغرب في ملف الصحراء، حيث أكد خبراء ومحللون أن هذا التحديث سيشكل حافزاً للمؤسسات والإدارات الأمريكية الأخرى لتحديث بياناتها وخرائطها بما يتماشى مع الموقف الرسمي الأمريكي.

وقد شهدت العلاقات المغربية الأمريكية تطوراً ملحوظاً خلال فترة إدارة ترامب الأولى، حيث تم اتخاذ خطوات عملية لتفعيل الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء، ومن أبرزها مشروع إنشاء قنصلية أمريكية في مدينة الداخلة، الذي وصل إلى مرحلة اختيار الموقع في حفل رسمي حضره السفير الأمريكي والمبعوث الأمريكي لشمال إفريقيا.

غير أن تغير الإدارة الأمريكية مع وصول جو بايدن إلى السلطة أدى إلى تباطؤ في تنفيذ هذه المشاريع، رغم أن إدارة بايدن حافظت على قرار الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء ولم تتراجع عنه، وهو ما اعتبره المتتبعون للملف موقفاً إيجابياً.

ومع احتمال عودة ترامب إلى البيت الأبيض، يتوقع المراقبون انتعاشاً جديداً في ملف الصحراء المغربية، يمكن أن يشمل استكمال مشروع القنصلية الأمريكية في الداخلة، وتعزيز الدعم الأمريكي للموقف المغربي في المحافل الدولية، وخاصة في مجلس الأمن الدولي، إضافة إلى تسريع الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل نهائي لقضية الصحراء المغربية يتماشى مع المصالح المغربية، ويعتبر تحديث خريطة CIA مؤشراً إيجابياً على استمرار الدعم الأمريكي للموقف المغربي، خاصة وأن الوكالة تعد من أهم المؤسسات الأمريكية وتحظى بياناتها باهتمام دولي كبير.

ويبقى التحدي الأساسي مرتبطاً بقدرة الإدارة الأمريكية المقبلة على ترجمة هذا الدعم السياسي إلى خطوات عملية على أرض الواقع، في ظل التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة في المنطقة، والتي تتطلب موقفاً أمريكياً واضحاً وثابتاً تجاه قضية الصحراء المغربية، وقد أكد مراقبون أن هذا التحديث يعكس استمرار التزام الولايات المتحدة بموقفها الداعم للسيادة المغربية، وهو ما يمكن أن يشكل دفعة قوية نحو حل نهائي للنزاع في المستقبل القريب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.