عقد المكتب المسير لجمعية نادي شباب المسيرة الرياضي لكرة القدم مؤتمرًا صحفيًا مطولًا صباح الخميس 28 نونبر 2024 بمقر الجمعية، حضره عدد كبير من وسائل الإعلام المحلية والوطنية، لكشف تفاصيل الأزمة المتصاعدة مع سلطات مدينة العيون.
كشف عليين بيدا، رئيس النادي المنتخب في 27 سبتمبر 2024 بأغلبية أصوات المنخرطين، أن باشا مدينة العيون رفض تسلم الملف القانوني للجمع العام الموثق من مفوض قضائي، في حين سلّم وصلًا مؤقتًا لملف لجنة تصريف أعمال شُكلت خارج الجمع العام.
أكد بيدا أن المعركة “وجودية” كونه أحد أبناء مدينة العيون ومن العائلات الصحراوية الملكية، ومستثمر مغربي يسعى لتمثيل كرة القدم الصحراوية، مشيرًا إلى أن الصحراء تدار بقوانين مختلفة عما تعلمه في المدارس الوطنية.
وقد دعا الديش المتوكل عضو المكتب المسير، صاحب الجلالة الملك محمد السادس للتدخل، معبرًا عن تشبثه برئاسة بيدا ومواجهة ما وصفه بـ “اللوبي المتحكم”.
كما أوضح بن عبد الله الشافعي التفاصيل القانونية، مشيرًا إلى توجه المكتب للتحكيم القضائي بعد رفض الباشا استلام الملف، متسائلًا: “هل نحن في دولة مؤسسات أم دولة أشخاص؟”.
صرح محمد بيدا، الكاتب العام للنادي، بأن الخلاف مع الباشا يتعلق بالإجراءات القانونية، مع الحفاظ على الاحترام الشخصي، مؤكدًا أن مسار عمل باشا المدينة يحتاج إلى مراجعة، خاصة بعد تدرجه في المناصب القيادية بنفس المدينة.
يعيش النادي حالة عدم استقرار بسبب تجاذبات سياسية ومصالح غامضة أثرت على أداء الفريق، في انتظار تطورات قضائية وإدارية قد تحسم مستقبل النادي والإطار المسير له.
يبدو أن نادي شباب المسيرة الرياضي يمر بمنعطف حرج، حيث تتشابك فيه الصراعات السياسية مع الإرادة الشعبية، مما يعكس تعقيدات المشهد الرياضي المغربي المعاصر.
