زيارة ماكرون للمغرب: لقاء هام مع رئيس مجلس المستشارين محمد ولد الرشيد لبحث سبل التعاون المؤسساتي
رضوان مشكات
في إطار زيارة الدولة التاريخية التي سيقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمملكة المغربية، يرتقب أن يتم لقاء هام، سيجمع الرئيس الفرنسي مع رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، وذلك خلال اليوم الثاني من الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام.
ويعد هذا اللقاء حلقة مهمة ضمن سلسلة المباحثات الرسمية المكثفة التي سيجريها ماكرون مع كبار المسؤولين المغاربة، في مسعى لتعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين وتقوية أواصر التعاون المؤسساتي. حيث سيلتقي الرئيس الفرنسي في نفس اليوم برئيس الحكومة عزيز أخنوش في إقامة الضيوف الملكيين، كما سيجري محادثات مع رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي.
وتكتسي هذه المباحثات أهمية خاصة في ظل حرص باريس على إعادة بناء شراكة استراتيجية متوازنة مع المملكة المغربية، حيث يرافق الرئيس الفرنسي وفد رفيع المستوى يضم عشرة وزراء، على رأسهم وزير الداخلية برونو ريتايلو، ووزير الشؤون الخارجية جون نويل بارو، إضافة إلى عدد من المسؤولين المنتخبين والنواب وممثلي الشركات وشخصيات من عالم الثقافة والرياضة والأدب.
وحسب صحيفة “La Tribune De Dimanche” الفرنسية، فإن هذه الزيارة تشكل فرصة مهمة لفتح صفحة جديدة في العلاقات المغربية الفرنسية، خاصة بعد الموقف الفرنسي الأخير الداعم للسيادة المغربية على الصحراء من خلال اعتبار خطة الحكم الذاتي كأساس جدي ووحيد لتسوية هذا النزاع الإقليمي المفتعل.
ومن المتوقع أن تثمر هذه الزيارة عن توقيع عدة اتفاقيات تعاون بين البلدين في مختلف المجالات الاستراتيجية، بقيمة إجمالية قد تتجاوز ثلاثة مليارات يورو، تشمل قطاعات الطاقة والصناعة والهجرة والثقافة والدفاع، مما يعكس عمق العلاقات الثنائية وحرص البلدين على تطويرها وتنميتها.
كما سيلقي الرئيس الفرنسي خطاباً أمام مجلسي البرلمان في جلسة مشتركة، في خطوة تؤكد أهمية التعاون البرلماني في تعزيز العلاقات بين البلدين وتطوير آليات الحوار والتشاور المشترك.