يعاني منتخبو واعضاء حزب الأصالة والمعاصرة بجهة العيون الساقية الحمراء من تصدع واضح في علاقتهم بقيادة الحزب، حيث ومع مرور النصف الأول للولاية التشريعية الحالية، بدت معالم إصطدام قوي يلوح في الافق بين أبناء الصحراء وحزب الجرار.
فبالاضافة الى ضعف التنسيق بين الرباط والعيون في مايتعلق بتدبير الحزب، فقد شكل حدث تجميد عضوية محمد سالم الجماني محطة الاصطدام التي سبقت المؤتمر، حيث كان هذا الأخير مناسبة أخرى لتأكيد اتساع الهوة، وتجسيد قرارات اخرى غير مباشرة، عبر إقصاء نخب العيون من مختلف مقاعد تنظيمات الحزب.
وهو الحدث الذي أفاض كأس الغضب، حيث بدأ منتخبوا واطر الحزب إجتماعات عاجلة لتدارس الوضعية العامة التي يعرفها الحزب بالإقليم، من قبيل رفض القرارات المسيئة لرموز الحزب، على مستوى الإقليم والجهة، ورفضهم لمخرجات المؤتمر.
هذه الوضعية جعلت العديد من المنتخبين عن حزب الأصالة والمعاصرة بجهة العيون الساقية الحمراء، إلى تجميد عضوياتهم لأسباب تنظيمية داخلية ولخلافات بينية مع قيادات الحزب على المستوى المركزي، وكذلك ردا على الانتكاسات المتتالية التي عاشتها الوضعية التنظيمية لحزب الأصالة والمعاصرة بمدينة العيون، بفعل تعامل القيادات الحزبية مع المنتخبين والمناضلين بإقليم العيون”.
في الوقت الذي تسعى فيه كل الأحزاب المغربية إلى تأمين مواقعها بأقاليم الجنوبية للمملكة، نظرا لما تكتسيه من مكانة بارزة، نسجل تراجع شعبية حزب الأصالة والمعاصرة، إذ بات الحزب يفقد أبرز مناضليه بالجهة …
