القرار الأممي 2797 يعزز مكانة مقترح الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع حول الصحراء المغربية (السفير يوسف العمراني)
أكد سفير المغرب بواشنطن، يوسف العمراني، أن قرار مجلس الأمن رقم 2797 يشكل محطة حاسمة في مسار تسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، مبرزا أنه لا يكتفي بتسجيل تطور نوعي، بل يرسخ محورية ووجاهة مخطط الحكم الذاتي باعتباره الحل النهائي والوحيد لهذا النزاع المفتعل.
وأوضح السفير، خلال مشاركته في بودكاست نظمه مركز التفكير الأمريكي “هدسون إنستيتيوت”، أن القرار الجديد يحمل وضوحاً غير مسبوق، ويعكس انخراطاً دولياً ثابتاً لصالح الحل القائم على الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، مشيراً إلى أن اعتماده دون أي معارضة يشكل “إشارة سياسية نادرة” تعبر عن نضج دولي متزايد نحو دعم هذا الخيار الواقعي.
وكشف العمراني أن أكثر من 120 دولة تعتبر مخطط الحكم الذاتي الإطار الوحيد القادر على تحريك العملية السياسية، لكونه منسجماً مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن. كما شدد على أن هذا التوجه يقطع مع التصورات القديمة، ويؤكد أن المفاوضات المقبلة ستتم حصراً وفق الأسس التي يحددها المجلس ويشرف عليها المبعوث الأممي.
ونوه السفير بالرؤية الاستراتيجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي مكنت المغرب من ترسيخ نموذج تنموي متجدد، يقوم على الاستقرار، والنمو الاقتصادي، وإطلاق مشاريع مهيكلة حولت الصحراء المغربية إلى قطب جهوي صاعد. واستعرض في هذا السياق مشاريع كبرى مثل خط أنابيب الغاز الإفريقي الأطلسي، والمناطق الصناعية، وميناء الداخلة الأطلسي.
كما أشار إلى البعد الإفريقي للمبادرات الملكية، وفي مقدمتها المبادرة الأطلسية، التي تروم جعل الواجهة الأطلسية فضاءً للتنمية والربط والازدهار المشترك، مؤكداً أن المغرب أصبح فاعلاً موثوقاً في تعزيز الاندماج القاري.
وبخصوص العلاقات المغربية–الأمريكية، أبرز العمراني أنها تستند إلى أكثر من 250 سنة من الصداقة، وأن التنسيق الاستراتيجي بين البلدين بات اليوم ضرورة لمواجهة رهانات الأمن والاستقرار والتنمية في الضفتين، مضيفاً: “لقد بنينا علاقة ثقة استثنائية تتجاوز الإطار الدبلوماسي التقليدي”.
