شهدت مدينة العيون، يوم الثلاثاء 30 شتنبر 2025، تنظيم احتفالية تربوية متميزة بمناسبة اليوم الوطني لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، في أجواء يسودها روح التعاون والمسؤولية المشتركة، وذلك بحضور أطر تربوية وإدارية ومسؤولين محليين، إلى جانب ممثلي جمعيات الآباء وعدد من الفاعلين الاجتماعيين.

ويأتي هذا الحدث التربوي الهام في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز إشراك الأسرة في المنظومة التعليمية، وإبراز الدور المحوري للجمعيات في تجويد الحياة المدرسية، باعتبارها شريكاً أساسياً في تحقيق مدرسة الإنصاف والجودة والارتقاء.

وقد نظمت الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ هذه التظاهرة بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة العيون الساقية الحمراء والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالعيون، تحت شعار: “الأسرة والمدرسة معاً من أجل مدرسة ذات جودة”.

تميز اللقاء بمداخلات ركزت على أهمية هذا اليوم الوطني كفرصة لتوطيد جسور التواصل بين مختلف الفاعلين التربويين، وتقاسم التجارب الناجحة في مجال التعاون بين الأسر والمؤسسات التعليمية، بما يضمن تعليماً جيداً يضع مصلحة المتعلم في صلب الاهتمام، ويغرس في نفوس الناشئة قيم المواطنة والانفتاح والانضباط.

واختُتمت الفعاليات بحفل تكريمي لعدد من الفاعلين التربويين والجمعويين، من مديرين وأساتذة وأعضاء جمعيات الآباء، اعترافاً بمجهوداتهم الملموسة في تطوير الفضاءات المدرسية وتنشيط الحياة التربوية. وقد لقيت هذه المبادرة ترحيباً واسعاً من الحاضرين الذين اعتبروها حافزاً إضافياً لمواصلة العمل التشاركي من أجل تحسين جودة التعليم وترسيخ ثقافة الاعتراف.

ويأتي هذا الاحتفاء أيضاً في سياق تنزيل مشاريع خارطة الطريق 2022-2026 لإصلاح منظومة التربية والتكوين، التي تولي أهمية خاصة لإشراك الأسر كشركاء فاعلين في النهوض بالمدرسة المغربية وضمان استمرارية التواصل المثمر مع الإدارات التربوية.

وهكذا جسدت مدينة العيون، من خلال هذه المحطة التربوية، نموذجاً عملياً للشراكة الفعالة بين الأسرة والمدرسة، في انسجام تام مع الرؤية الملكية السامية التي تعتبر التعليم أولوية وطنية ومسؤولية مجتمعية مشتركة.

 
						 
			