Take a fresh look at your lifestyle.

أزمة داخل وكالة الخطوط الملكية المغربية بالعيون: الموظفون بين سوء التدبير وتفاقم المعاناة

0

لا حديث في مدينة العيون هذه الأيام سوى عن الأوضاع المأساوية التي تعيشها وكالة الخطوط الملكية المغربية، بعد أن وُكّل للمدير الجهوي الحالي مهمة تسييرها فمنذ تعيينه تغيّر الكثير داخل الوكالة، غير أن التغييرات لم تكن في صالح الموظفين ولا في صالح سير المؤسسة، بل انعكست في شكل أجواء مشحونة بالتوتر والصراع المهني.

*شكايات واحتقان متصاعد*

سُجّلت خلال الأشهر الأخيرة عدة شكايات من موظفين تحدثوا عن سوء التدبير وعن معاملة لا تليق بالمؤسسة، إذ تأكد مغادرة أحد الأطر بالوكالة التي أهلته عبر تكوينات جعلت منه كفاءة، بسبب تصرفات المسؤول وهو ما يعيشه عدد من العاملين الذين لم يترددوا في توجيه انتقادات صريحة لسياسة المدير الجهوي. هذه الوضعية ساهمت في تأجيج الخلافات وتعميق الهوة بين الإدارة والموظفين.

*المرأة بدورها لم تسلم*

المرأة الموظفة بالوكالة لم تكن بمنأى عن هذه الممارسات، إذ جرى تعرضت إحدى الكفاءات النسائية بعد 25 سنة من الخبرة،لضغوط وأساليب في خطوة وُصفت بالانتقامية، ليُحرم بذلك هذا الإطار من مكتبه الذي يؤدي فيه دوره المهني،

*تناقض بين الشعارات والواقع*

ورغم ما رُفع من شعارات عن تحسين ظروف الشغيلة وصون كرامتها، فإن الواقع يكشف تراجعًا كبيرًا في أداء الوكالة وتدبير شؤونها. هذا التراجع يأتي في وقت تشهد فيه الأقاليم الجنوبية مرحلة جديدة من التنمية في ظل الرؤية الملكية السامية، التي تراهن على الحكم الذاتي الذي سيعزز الإدماج وتعزيز مكانة الموارد البشرية باعتبارها رافعة أساسية للتنمية.

*اجتماعات شكلية ومعاناة متواصلة*

وقد سبق للمدير العام للشركة السيد ح . ع أن عقد اجتماعات في العيون واشاد بالدور الذي يقوم به مستخدموا لارام بالعيون واعطى تعليماته لاختيار وكالة تناسب حجم الشركة المقبلة على احداث كاس أفريقيا وكاس العالم 2030، وتصرفات المدير الحالي أكدت أنها تعاكس رؤية المدير العام وهو مايؤكد ان التسيير الحالي يتنافى مع صورة المؤسسة وسمعتها.

*أطر شابة تحت الضغط*

حتى الأطر الشابة التي أُوكلت لها مهام داخل الوكالة لم تسلم من سوء المعاملة والضغط النفسي، الأمر الذي أفقد الوكالة توازنها الداخلي وزاد من حدة الأزمة. ورغم توفر الشركة على إمكانيات مادية وبشرية مهمة، فإن سوء التدبير الجهوي يهدد بتقويض جهودها ويعمّق حالة الاحتقان داخل صفوف موظفيها.

*إلى متى؟*

أمام هذه الأوضاع، يبقى السؤال المطروح: هل سيتدخل المدير العام للخطوط الملكية المغربية بشكل عاجل لوضع حد لمعاناة الشغيلة في العيون، وإعادة الاعتبار للمؤسسة بما يليق بمكانتها الوطنية والدولية؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.