كشفت مجلة جون أفريك عن معطيات جديدة مرتبطة بملف الصحراء، معتبرة أن الأشهر المقبلة قد تحمل تحولات حاسمة، خاصة مع اقتراب اجتماع مجلس الأمن الدولي المرتقب في أكتوبر، وأشارت المجلة إلى تفاصيل اللقاء الذي جمع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بالمبعوث الأمريكي الخاص لأفريقيا، مسعد بولس، شهر يوليوز الماضي، حيث حمل الأخير رسالتين واضحتين؛ الأولى تدعو قيادة البوليساريو إلى القبول بمقترح الحكم الذاتي المغربي، والثانية تحث الجزائر على الاستعداد لتطبيع العلاقات مع تل أبيب
وأوضحت المجلة أن رد الرئيس الجزائري كان صارما، برفض التطبيع قبل قيام دولة فلسطينية ومعارضة مغربية الصحراء، وهو موقف اعتبرته المجلة محفوفا بالكلفة السياسية، خاصة في ظل اعتراف ثلاث دول دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة، فرنسا، المملكة المتحدة) بسيادة المغرب على الصحراء، إضافة إلى إسبانيا وألمانيا وهولندا كما نقلت عن الدبلوماسي المغربي السابق أحمد فوزي قوله إن المجتمع الدولي “سئم من هذه القضية”، وأن دولا مؤثرة باتت ترى أن الوقت قد حان لحل وسط يضمن الاستقرار في شمال أفريقيا ويجنب جنوب أوروبا تبعات النزاع المستمر.
وأكدت جون أفريك أن مجلس الأمن يتجه نحو إعادة تعريف مهمة بعثة المينورسو، بما ينهي عمليا خيار الاستفتاء، ويرسخ الحكم الذاتي كحل سياسي وحيد. وتوقعت أن تنضم الصين إلى الدول الداعمة للمقترح المغربي، خاصة بعد زيارة وزير الخارجية ناصر بوريطة إلى بكين في شتنبر الجاري، في ظل استثمارات صينية متزايدة بالمملكة كما لفتت إلى أن تقرير المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا سيكون حاسما في بلورة قرار جديد، وصفته المجلة بـ”التاريخي”، قد يطوي نهائيا مرحلة الاستفتاء داخل الأمم المتحدة.
