توّج فيلم “أمنية” لمخرجه رشيد باها، الممثل لجهة العيون الساقية الحمراء، بجائزة التشخيص خلال فعاليات المهرجان الوطني لسينما الشباب بالرشيدية. وقد نال العمل هذا التقدير بفضل الأداء القوي والمعبر لممثليه، حيث لم يقتصر التميز على الحوار فحسب، بل تجلى في الصمت، والنظرات، والحمولة الإنسانية التي عكست ذاكرة جماعية نابضة من عمق الجنوب الشرقي للمغرب، وتحديدًا من جهة درعة تافيلالت.

الفيلم، الذي اعتُبر تجربة سينمائية وإنسانية فريدة، يُعد بمثابة تحية فنية لأصوات الهامش ووجوهه المنسية. تناول “أمنية” قضايا اجتماعية ووجدانية بطرح بسيط لكنه عميق، مجسداً نبض الشارع وصرخات الأمل والانكسار، ليصبح بذلك دعوة صادقة لإعادة التفكير في واقع يمر علينا مرور الكرام في زحمة الحياة اليومية.


هذا التتويج لم يكن ليتحقق دون الدعم المادي والمعنوي من عدد من الفاعلين المحليين، على رأسهم السيد محمد بولسان، المدير الجهوي لقطاع الشباب، والسيد لحسن إكيج، رئيس مصلحة الشباب، والسيد بادي الكنتاوي، مدير المجمع التربوي والاجتماعي الأمل، إلى جانب السيد عالي الحموني، رئيس منظمة جيل التربية والثقافة، الذي كان له دور محوري في دعم جمعية CIMA ART ومواكبة هذا العمل من الفكرة إلى التتويج.
 
						 
			