أكد محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين ورئيس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، أن التنمية تمثل ركيزة أساسية لتحقيق الأمن والاستقرار، مشيرًا إلى أنها البديل الفعّال لمواجهة الفراغات التي تستغلها التنظيمات الإرهابية والانفصالية جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية في الدورة الثالثة من منتدى مراكش البرلماني الاقتصادي، حيث شدد على ضرورة بناء نموذج إقليمي للتكامل يقوم على التنمية المشتركة.
وأوضح ولد الرشيد أن المنتدى لا يقتصر على بحث المعاملات الاقتصادية والمالية، بل يشكل منصة استراتيجية لتعزيز التعاون الإقليمي، وتحقيق الاندماج الاقتصادي والاجتماعي بين ضفتي المتوسط ومنطقة الخليج. كما دعا إلى إرساء آليات مشتركة لمواجهة التحديات العابرة للحدود، من خلال مشاريع كبرى مثل أنبوب الغاز المغربي-النيجيري والمبادرة الملكية لربط دول الساحل بالمحيط الأطلسي.
وفي سياق حديثه عن التحولات التكنولوجية، لفت ولد الرشيد إلى أهمية مواكبة التغيرات المتسارعة، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية، داعيًا إلى وضع أطر تشريعية وأخلاقية تضمن الاستخدام المسؤول لهذه التقنيات، كما اقترح تعزيز التعاون في ميادين الأمن السيبراني والصناعات الرقمية، إلى جانب إحداث أدوات مالية إقليمية تدعم التنمية المستدامة.
