في مبادرة نوعية تعكس رؤية تنموية واضحة، قرر مجلس إقليم بوجدور، بتنسيق وثيق مع عامل الإقليم، ضخ دعم إضافي قدره 50 مليون سنتيم في برنامج التخييم الصيفي، ليرتفع الغلاف المالي المخصص لهذا المشروع الحيوي إلى 90 مليون سنتيم خلال صيف 2025.
ويُعد هذا الدعم الأكبر من نوعه في تاريخ الإقليم، ما يعكس التزامًا متزايدًا تجاه تنمية الطفولة والشباب، ويترجم إرادة حقيقية في الاستثمار في مستقبل الأجيال الصاعدة.
وخلال اجتماع مصغر جمع رئيس مجلس الإقليم، السيد أحمد خيار، بممثلي الجمعيات العاملة في مجال التخييم، تم استعراض الخطوط العريضة للبرامج المزمع تنفيذها على المستوى الوطني. وأكد السيد خيار في كلمته بهذه المناسبة على “أهمية تمكين الأطفال من فضاءات للتكوين والترفيه، وعلى مواصلة دعم هذه المبادرة التي ترسّخ قيم المواطنة والثقة في المؤسسات”.
ويُشار إلى أن المجلس ظل على مدى السنوات الثماني الماضية يخصص غلافًا ماليًا سنويًا قدره 40 مليون سنتيم لدعم التخييم، غير أن هذا العام شهد نقلة نوعية غير مسبوقة في حجم التمويل، بفضل التنسيق المحكم بين مجلس الإقليم والسلطات المحلية.
ولا تقتصر أهمية هذه المبادرة على بعدها المالي، بل تتجاوزها لتشكل نموذجًا ناجحًا في الشراكة بين الفاعل السياسي والمجتمع المدني. كما أنها تجسد قناعة راسخة بأهمية بناء الإنسان كمدخل أساسي لتحقيق تنمية شاملة.
وتُنتظر من هذه الزيادة النوعية في الميزانية آثار إيجابية ملموسة، تتيح لفئات واسعة من أبناء الإقليم الاستفادة من أنشطة صيفية تجمع بين الترفيه والتكوين، وتساهم في بناء شخصياتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
