السمارة تطلق أول برنامج تكويني للإعلاميين المحليين احتفاءً باليوم العالمي لحرية الصحافة
انطلقت صباح اليوم الثلاثاء 6 ماي 2025، بمدينة السمارة، أشغال أول برنامج تكويني وتأهيلي لفائدة المهنيين والفاعلين في الحقل الإعلامي المحلي، وذلك بمركز الاستقبال والندوات، في مبادرة نوعية تحتفي باليوم العالمي لحرية الصحافة، وتهدف إلى تنزيل رهانات التحديث الإعلامي على أرض الواقع بإقليم يشهد دينامية تنموية متسارعة.
وقد أشرف عامل إقليم السمارة، الدكتور إبراهيم بوتوملات، على افتتاح هذا البرنامج بحضور العميد القائد المنتدب للحامية العسكرية، ورؤساء المجالس المنتخبة، وشيوخ وأعيان القبائل الصحراوية، إلى جانب عدد من رؤساء المصالح الأمنية، وفعاليات المجتمع المدني، وطلبة دورة “الصحفيين الشباب من أجل المواطنة والسلوك المدني”، وثلة من الإعلاميين المحليين والمراسلين المعتمدين.
وفي كلمته التأطيرية بالمناسبة، أكد السيد عامل الإقليم أن هذه المبادرة تجسد إيمان السلطات الإقليمية بأهمية الإعلام كشريك تنموي ومؤسساتي، مشيرًا إلى أنها ثمرة تنسيق محكم مع شركاء وطنيين وجهويين، وفي مقدمتهم المديرية الجهوية لقطاع الاتصال بجهة العيون – الساقية الحمراء، تمهيدًا لإرساء شراكة استراتيجية دائمة تُؤسس لتكوين إعلامي ممنهج وتعزز الأداء المهني الميداني.
واعتبر السيد العامل أن هذه المحطة تمثل انطلاقة لمسار متجدد يروم دعم الكفاءات المحلية، وتأهيل الرأسمال البشري الإعلامي لمواكبة التحولات الرقمية المتسارعة، والانخراط في دينامية الترافع المؤسساتي، والرفع من جودة المنتوج الإعلامي بالإقليم.
وقد تميزت الجلسة الافتتاحية بكلمات لممثلي السلطات والمجالس المحلية، منوّهين بانفتاح السلطات الإقليمية على الإعلام المحلي وحرصها على تعزيز دوره التأطيري والتنموي.
وعقب الجلسة الرسمية، تم تقديم طاقم المؤطرين، يتقدمهم الدكتور مروان القباج، الباحث في الصحافة الجديدة والذكاء الاصطناعي، والإعلامي المختار العبلاوي، مراسل قناة الجزيرة، حيث أطر الاثنان أول حصة تكوينية بعنوان: “الإعلام الجديد والترافع الرقمي من أجل تعزيز الأداء المؤسساتي”.
ويمتد البرنامج على مدى أربعة أسابيع، ويتضمن محاور متنوعة تشمل قواعد التحرير الصحفي، التصوير، الصحافة الرقمية، تقنيات الترافع، أخلاقيات المهنة، والإنتاج الإعلامي، بمشاركة نخبة من الإعلاميين والأساتذة الجامعيين.
