في خطوة تؤكد اهتمام الحكومة بواقع الإعلام الجهوي، كشف وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، في جواب كتابي موجه إلى النائبة البرلمانية حياة لعرايش عن الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية، عن حزمة إجراءات ومبادرات تهدف إلى مواجهة التحديات التي تعيشها الصحافة المحلية بجهة العيون – الساقية الحمراء.
الوزير أقرّ بوجود صعوبات حقيقية تعاني منها مؤسسات الصحافة الجهوية، خصوصاً على المستويين المهني والاقتصادي، وهو ما دفع الوزارة حسب قوله، إلى بلورة استراتيجية متكاملة لدعم القطاع، تمثلت في إخراج عدد من النصوص القانونية والتنظيمية، أهمها المرسوم رقم 2.23.1041 الذي حدد شروط وكيفيات الاستفادة من الدعم العمومي المخصص لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع، إضافة إلى القرار المشترك مع وزارة المالية رقم 2.24.2345.
وأشار بنسعيد إلى أن هذا الدعم يستهدف تعزيز المهنية والاستقلالية، وتمكين المؤسسات الإعلامية من أدوات الإنتاج والتوزيع، وكذا دعم الصحفيين والموارد البشرية داخلها، كما يُراد منه تقوية التحول الرقمي وتحسين التجهيزات والتكوين المستمر للمهنيين، بما يتيح للمؤسسات الصحفية الجهوية أداء أدوارها في التأطير والتوعية ومواكبة القضايا المحلية.
وفي ختام جوابه، شدد الوزير على أهمية الصحافة الجهوية في تعزيز الديمقراطية المحلية وتثبيت ثقافة القرب الإعلامي، مبرزاً أن الوزارة ستواصل جهودها لتوفير بيئة مستدامة تضمن الاستمرارية والنجاعة لهذه المؤسسات في مختلف جهات المملكة، بما فيها جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء