خط أنابيب الغاز الإفريقي الأطلسي يدخل مرحلة جديدة: نيجيريا تؤكد جاهزيتها للتنفيذ

أكدت شركة النفط الوطنية النيجيرية (NNPCL) أنها في وضع متقدم لتنفيذ مشروع “خط أنابيب الغاز الطبيعي الإفريقي الأطلسي”، الذي يعد الأكبر من نوعه في القارة الإفريقية. وصرح مالام ميلي كياري، الرئيس التنفيذي للمجموعة، خلال اجتماع المجلس الوزاري للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، أن المشروع حقق تقدماً ملحوظاً.

ويمتد المشروع، الذي تقدر تكلفته بـ 25 مليار دولار، على مسافة 6800 كيلومتر عبر 13 دولة إفريقية. وأوضح أولاليكان أوجونليي، نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الغاز والطاقة في NNPCL، أن المشروع دخل مرحلة اكتساب الأراضي وإعادة التوطين، مع استكمال المرحلة الثانية من التصميم الهندسي.

وفي تطور لافت، أعلن وزير الدولة للموارد النفطية النيجيري، إكبيريكبي إكبو، عن دمج مشروع توسيع خط أنابيب غاز غرب إفريقيا مع مشروع خط أنابيب الغاز النيجيري-المغربي تحت مسمى واحد، تنفيذاً لقرار المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في يوليوز 2023.

من جانبها، أكدت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، خلال ترؤسها للوفد المغربي في اجتماع أبوجا، التزام المملكة بالمشروع. وشددت على أهميته الاستراتيجية في تعزيز الروابط الطاقية بين دول غرب إفريقيا والمغرب، معتبرة إياه مشروعاً سياسياً يجسد رؤية جلالة الملك محمد السادس والقيادة النيجيرية.

وأشارت بنعلي إلى أن المشروع يتجاوز كونه مجرد خط أنابيب، ليصبح محركاً للتنمية الاقتصادية في المنطقة، مؤكدة على ضرورة توفير تمويل هيكلي مستدام لضمان تلبية احتياجات القارة وشركائها من الطاقة مستقبلاً.

يذكر أن المشروع يهدف إلى تعزيز الاستغلال المحلي للموارد الإفريقية، وتطوير البنية التحتية الصناعية، وخلق فرص العمل، مع التركيز على دمج مشاريع الطاقة المتجددة كجزء أساسي من الاستراتيجية الطاقية المغربية.