يتواصل بالاقاليم الجنوبية للمملكة مشهد الإقصاء الذي تتعرض له وسائل الإعلام المحلية، فعملية إلغاء حضور الاعلام المحلي أصبحت مشهدا معتادا، حتى وإن تعلق الأمر بأحداث يترأسها وزراء الحكومة أو لقاءات لوفود دولية داعمة لسيادة المغرب على الأقاليم الجنوبية.
فخلال زيارة وزير الصحة والحماية الاجتماعية للمركز الاستشفائي الجامعي بالعيون صبيحة الثلاثاء 01 أكتوبر، تفاجئت وسائل الإعلام والمنابر المحلية بالمدينة بغيابها عن أداء مهمتها في التغطية والمواكبة ونقل الخبر، وهو ما طرح عديد التساؤلات عن الجهة التي تتعمد إقصاء الإعلام المحلي من الحضور للمناسبات الرسمية عبر عدم إرسال دعوة إشعار الحضور كما هو معتمد في الجانب التواصلي بين الإدراة والاعلام.
من جانب آخر يضع الاعلاميون بالمدن الصحراوية تساؤلات عديدة حول عملية الانتقاء التي باتت تعتمد عليها بعض الجهات، من خلال إختيار منابر إعلامية محددة ومنع أخرين، وهو ما قد يفسر بجهل واضح لدور الإعلام، أو تخوف من تغطية قد لا تتماشى ورغبات البعض، فدور الإعلام بالصحراء سيظل محوريا لأهميته في تسويق الأقاليم الجنوبية ومشاريع جلالة الملك محمد السادس، وهو ما يفرض إيقاف سلوك إستهداف الإعلام وفسح المجال للقيام بدوره على أكمل وجه.
