تكبدت البوليساريو خسائر عديدة ومختلفة، بعد عملية الجيش المغربي التي نجح من خلالها في تأمين معبر الكركارات نوفمبر 2020، والتي أحدثت واقعا جديدا على الارض، راح بالبوليساريو الى خسارة كل نقاط التقدم بما فيها تحركات ميليشياته نحو المناطق العازلة.
واقع أظهر ضعف وهشاشة قيادات الجبهة، التي كانت تعتمد شعارات الوهم قبل نوفمبر 2020، من خلال تصدير عناوين وهمية امثال” الاراضي المحررة” و”الجيش الشعبي الصحراوي”، لتأتي ضربة نوفمبر 2020 كاشفة كذب ومسىرحيات قيادات الرابوني.
فبعد العجز في الوصول الى المناطق العازلة واعلان عديد الدول تأييدهم للمغرب، واقبار الأمم المتحدة لعملية الاستفتاء، لتتفاجى البوليساريو بوضعية حصار إختلفت بين ضغط ساكنة مخيمات تندوف الرافضة لاستمرار الوضع، واغلاق المغرب لكل المنافذ بالمناطق العازلة، ما راح بقيادات الرابوني الى إعادة سيناريو تقديم الشباب الى ساحات الموت، والتضحية بهم، واصدار دعوات التصعيد، من أجل بقاء البوليساريو على قيد الحياة.
وهو الأمر الذي ألح عليه القيادي بجبهة البوليساريو البشير المصطفى السيد، حيث وجه دعوات لقتل وتفجير مناطق سكن المدنيين بالاقاليم الجنوبية، ما يظهر فشل البوليساريو في تنزيل الحرب المنشودة التي تغنت بها عبر بياناتها اليومية.
فشل البوليساريو في تدبير ملف الصحراء المغربية، وإنكشاف امرها بعد نوفمبر 2020, يؤكد زيف شعارات التحرير والقومية التي تعتبر عاملا رئيسيا في استثمار الجزائر للبوليساريو في مشروع الصراع والتشويش على المغرب.
