في كل مرة تتجه الجزائر الى نبش كل ما يتعلق بقضية الصحراء، عبر ممارسات تؤكد من خلالها دولة النظام العسكري الجزائري ان المشكل الحقيقي مرتبط بتوجيه بوصلة العداوة في إتجاه المغرب.
فخلال السنوات الأخيرة، ومع تحقيق المغرب عديد المكاسب السياسية، وتمكنه من كسب دعم دولي من طرف عديد الدول أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعودته القوية الى الساحة الإفريقية، وتقوية شراكاته الاستثمارية خصوصا مع اسبانيا وفرنسا.
حيث تشهد الأقاليم الجنوبية توجها قويا للمستثمرين الاسبان والفرنسيين، فضلا عن مخطط سفارة الولايات المتحدة الأمريكية التي ضخت اموالا موجهة للتعاونيات والجمعيات بجهتي الساقية الحمراء واودي الذهب، ومشروع جلالة الملك محمد السادس الموجه لدول الساحل.
الأمر الذي يؤكد تفاعل العالم مع التوجه المغربي بالصحراء وفق ممارسة واضحة لسيادته، واعتراف دولي ترجمته الشراكات والمواقف المعلنة.
في خضم ذلك، ومع توالي النكسات، وفشل مشروع البوليساريو، لم يعد للجزائر من بُد سوى محاولة التشويش، وترويج المغالطات، ومعاكسة كل ما هو مغربي.
حيث تعتبر المضايقات التي يتعرض لها نادي نهضة بركان، مشهدا طبيعيا لحالة الارتباك التي يعيشها النظام الجزائري، بعد سقوط كل مخططاته، وفشل رهانه على البوليساريو، التي تستمر في محاصرة الصحراويين بتندوف ومنعهم من التعبير الحر، والتصريح بآرائهم التي تعكس الوضعية الغير مقبولة، ورفضهم الاستمرار بأرض لحمادة.
