Take a fresh look at your lifestyle.

بلاغ اتحاد المقاولات الصحفية بجهة كلميم وادنون

0

بلاغ اتحاد المقاولات الصحفية
بجهة كلميم وادنون

في وقت تعرف فيه بلادنا نهضة حقيقية تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، والذي وضع نصب عينينه تقدم الوطن وتنمية مختلف الجهات والأقاليم، حيث اصبح شعار الدولة الاجتماعية في مركز التوجهات الكبرى للدولة، وأهم ورش من الأوراش الملكية الكبرى؛ إلا أن قطاع الصحافة والإعلام، خصوصا جهويا و على مستوى جهة كلميم وادنون، وأغلب الأقاليم الجنوبية، بات قطاعا يعرف تراجعا تنمويا خطيرا في ظل الوضعية الاقتصادية والإجتماعية للمقاولات الصحفية والعاملين بها، والتي وجدت نفسها أمام صعوبات جمة وتحديات كبرى منذ فترة جائحة كورونا و نتائجها الاقتصادية والإجتماعية الخطيرة اقتصاديا و اجتماعيا إلى حدود هذه اللحظات التي تحاول فيها هذه المقاولات مقاومة مخاطر اختفائها في الساحة الجهوية والإقليمية بسبب البيئة الاقتصادية و الاجتماعية الهشة التي تميز الجهات الدنوبية الثلاث.
وفي هذا السياق، لابد من الإشارة أن المقاولة الصحفية بالأقاليم الجنوبية انخرطت منذ بداية الإصلاحات الهيكلية و القانونية التي عرفها قطاع الصحافة و النشر بالمملكة، في تطوير وبناء دينامية تنظيمية وهيكلية وتأطيرية لهذا المجال بجهات العيون والداخلة وگلميم، وذلك نابع من قناعتها الدائم و المتسمرة اقتنعت بأهمية وضرورة المدخل المقاولاتي لتنمية الصحافة الجهوية، المكتوبة والإلكترونية، وللحاجة الموضوعية للخروج من العمل العشوائي والممارسة الهاوية، نحو فعل مهني متقدم ومتطور وفاعل ومواطن.
فكان لهذه المؤسسات الصحفية وللعاملين بها تضحيات جسام و نكران للذات بغاية خلق صورة وطنية حقيقية للصحافة الجهوية بمختلف أجناسها، مقاومين بذلك كل الصعوبة التي تعيق مهامهم بل وتهدد وجودهم اقتصاديا و اجتماعيا و مهنيا، وانخرطت بشكل فعال و بحزم ووطنية في بناء تصور الصحافة المواطنة و المنظمة بالأقاليم الجنوبية.
وبدل أن تحضى هذه المقاولات الصحفية في الجهات الصحراوية بالمساندة والدعم الملموسين من طرف السلطات العمومية والهيئات المنتخبة والفاعلين الاقتصاديين المحليين، تركت تخوض المعركة الإعلامية الوطنية لوحدها بلا أي مواكبة، وبدعم مادي ضعيفا جدا، إن لم نقل غائبا ومنعدما. بل تركت هذه المقاولات الصحفية لحالها تواجه تبعات اختيارها المدخل المقاولاتي والتنظيم القانوني، ولم تتلق سوى الوعود التي لم تتحقق وتعابير حسن النوايا التي بقيت شفوية فقط.
و تنويرا للرأي العام الوطني و الجهوي فقد حذر الاتحاد منذ بداية السنة من الوضعية المتأزمة التي تعيشها المقاولات الصحفية بجهة كلميم وادنون باعتبارها مقاولات ناشئة في مراحل جنينية، عملت بعقلية قانونية لتتلائم مع قانون الصحافة و النشر بعيدا عن الفكر الربحي والاستثماري، ماوضعها امام حالة جد صعبة عاشتها المقاولات خاصة في ما يهم أداء أجور الصحفيين و الصحفيات و كذلك أداء واجبات الانخراط في صندوق الضمان الاجتماعي و تكاليف تدبير الجرائد من مصاريف الإيواء والصيانة.
و تماشيا مع توصيات القطاع الوصي وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع التواصل – فتح الاتحاد باب الحوار مع مجلس جهة كلميم وادنون في شخص رئيسته من خلال عدة لقاءات ماراطونية بهدف إيجاد كل السبل الممكنة لدعم المقاولات الصحفية بجهة كلميم وادنون لتجاوز كل المشاكل و الصعاب بإعتبارها مقاولات وطنية لعبت و لا تزال أدوار طلائعية في الجهوية المتقدمة و التنمية المحلية و التسويق المجالي من خلال إعلام محلي و جهوي هادف و جاد يشكل رافعة أساسية للتنمية الجهوية، يعمل بكل روح اجابية على متابعة البرامج التنموية على المستوی المحلي و الجهوي والعمل على التعريف بها وتسويقها للمواطنين.
حيث تم عقد لقاء أول بداية شهر شتنبر، تلاه لقاء ثاني رسمي بحضور فريق السيدة الرئيسة المكون من مدير المصالح ورئيس شؤون الرئاسة و نائبة الرئيسة، وكان من أهم مخرجات هذه اللقاءات تبادل الاراء حول آليات عقد شراكة بين المقاولات الصحفية و بين مجلس جهة كلميم وادنون من خلالها يتم تعزيز دور المقاولات الصحفية كشريك رئيسي في التنمية المحلية و الجهوية، حيث تقدم الإتحاد بمشروع اتفاقية شراكة مع الجهة، تحدد فيه المقاولات كل الحاجيات الممكنة لتجاوز كل المصاعب التي تواجهها، و كذا تكوين لجنة مشتركة ما بين المقاولات و رئاسة جهة كلميم وادنون تسعى إلى تنظيم عملية الحوار ودعم المقاولات العاملة بالجهة، والعمل على بلورة تصور عمل مشترك يهدف إلى تطوير و تجويد عمل المقاولات الصحفية خدمة للتنمية المحلية و الجهوية .
وبكل مسؤولية و انضباط عمل الاتحاد الى جانب مجموعة من الشركاء القانونيين على تقديم مشروع شراكة في الاجل الزمني المقترح من طرف السيدة رئيسة جهة كلميم كما اتفق عليه، لكن وبكل اسف لم يتلقى الاتحاد اي رد رسمي مكتوب رغم التطمينات التي تقدمت بها السيدة رئيسة الجهة بشكل رسمي، خلال لقاء لها مع المنابر الإعلامية الجهوية في احدى الدورات.
ذلك رغم المساعي و المجهودات الكبيرة والجبارة التي يقوم بها السادة ولاة جهات كلميم وادنون والعيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب، في دعم كل المبادرات البناءة التي تسعى إلى تقدم الوطن، و على رأسها تنمية وتجويد قطاع الصحافة والإعلام بما يساير الأوراش الكبرى التي تعرفها أقاليمنا الصحراوية في إطار تنزيل البرنامج التنموي الجديد للمملكة المغربية و كذا برنامج تنمية الأقاليم الجنوبية.
من جهة أخرى، وعلى المستوى الوطني، استغرب الإتحاد من التغييرات الجديدة التي عرفها كل من مجال الدعم العمومي الموجهة للمقاولات الصحفية، و كذا المعايير و المساطر المعقدة الجديدة التي تهم تجديد بطاقات الصحافة المهنية، حيث بات على المقاولات الصحفية بالأقاليم الجنوبية مواجهة تحديات أخرى وتعقيدات جديدة لا تراعي خصوصيات الأقاليم الصحراوية ولا تراعي الوضعية الاقتصادية و الاجتماعية لهذه المقاولات، وأصبح من الملح والمستعجل اليوم طرح سؤال الصحافة الجهوية بالأقاليم الصحراوية، وذلك ضمن الصرامة السياسية الوطنية والأخلاقية المنتظرة، وأيضا من استحضارا لحيثيات الواقع الميداني للقطاع في هذه المناطق كما هو حقيقة، مع ضرورة استحضار كل الجوانب الواقعية لظروف الإشتغال من جغرافية وخصوصيات اقتصادية واجتماعية وأزمة البطالة الخانقة التي تهدد مستقبل شباب الأقاليم الصحراوية، وليس كما يحلم أو يزعم البعض أن يراه أو، على الأصح، أن يتخيله، فظروف الإشتغال بمدن العيون وكلميم وطانطان وأسا والسمارة وبوجدور والداخلة ليست هيا نفس ظروف الإشتغال بالرباط أو الدار البيضاء…
و بناءا على كل مسبق و بعد كل المجهودات التي قام بها الاتحاد لمدة سنة كاملة لانقاذ المقاولات الصحفية من افلاس محقق نعلن للراي العام الوطني و الجهوي المحلي كا يلي :
* رفضنا لكل ما جاء به قرار اللجنة المؤقتة الخاصة بتدبير المجلس الوطني للصحافة في ما يهم تجديد بطاقة الصحافة المهنية.
* مطالبتنا مراجعة مشروع قانون دعم المقاولات الصحفية واستحضار الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية بالأقاليم الصحراوية.
* شجبنا عدم الأخد بعين الاعتبار الخصوصية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية و السياسية للجهات الجنوبية الثلاث ….
*دعوتنا لكافة السيدات و السادة البرلمانيات و البرلمانيين للدفاع و الترافع عن حقوق المقاولة الصحفية بالأقليم الصحراوية داخل المؤسسات التشريعية و خارجها.
* تحميل رئيسة جهة كلميم وادنون و فريقها المسؤولية الكاملة لما آلات له اوضاع المقاولات الصحفية بعد الوعود التي تم تقديمها للمقاولات الصحفية …
* مطالبتنا رئيسة جهة كلميم وادنون الالتزام بمخرجات الاجتماع الرسمي الأخير و العمل على طرح اتفاقية الشراكة للمصادقة خلال دورة استثنائية…
* مطالبتنا الوزارة الوصية على القطاع الأخد بعين الاعتبار خصوصية الأقاليم الجنوبية ومراعاة الأوضاع الاجتماعية والإقتصادية للمقاولات الصحفية بهذه الأقاليم.
* عزمنا الدخول في كل الخطوات القانونية و النضالية من اجل انتزاع كل حقوق المقاولة الصحفية المشروعة بالأقاليم الصحراوية.
*دعمنا لكل المبادرات و الخطوات التي تقوم بها الهيئات الصحفية المهنية بالأقاليم الصحراوية و على رأسها الفدرالية المغربي لناشري الصحف، ومختلف المقاولات الصحفية العاملة بجهات كلميم والعيون والداخلة في سبيل الدفاع عن حقوق المقاولات الصحفية و تحسين أوضاعها مهنيا اقتصاديا واجتماعيا.
* تنظيم ندوة صحفية سيعلن عن تاريخها ومكانها في وقت لاحق، من اجل توضيح الصورة ووضعية المقاولات الصحفية للرأي العام والكشف عن مختلف تفاصيل الاجتماعات واللقاءات التي جمعت الاتحاد مع رئاسة الجهة.

عن مكتب الإتحاد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.