في حي الدويرات بمدينة العيون، لا يزال مرتادو مسجد السلام يعيشون حالة من التذمر منذ غلق دورات المياه التابعة للمسجد في شهر رمضان الماضي، في ظل غياب حلول عملية لمعالجة الوضع. ومع اقتراب شهر رمضان الجديد، تتزايد المطالب بفتح هذه المرافق الضرورية، خاصة أن المسلمين يحتاجون إلى أماكن مهيأة للطهارة والاستعداد للصلاة.
المسجد، الذي جمع المحسنون لأجله تبرعات تجاوزت 50 مليون سنتيم، كان من المفترض أن يشهد توسعة وتطويرا، إلا أن المصلين فوجئوا بتوجيه هذه الأموال إلى مساجد أخرى قيد البناء. وبينما تزدهر مرافق المساجد المجاورة بالخدمات الصحية اللازمة، يعاني مسجد السلام من غياب الحد الأدنى من التجهيزات الأساسية.
كما طالب المصلون بتخصيص بعض الأموال التي جمعت لتوسعة المسجد، داعين إلى استثمارها بشكل مباشر في تحسين مرافقه الصحية، وتوفير فرش طاهر ولائق للصلاة. وأكدوا أن الحلول السريعة ستعيد للمسجد مكانته، وستنهي معاناة المصلين الذين يضطرون إلى الاعتماد على محلات وسكان الحي لتلبية احتياجاتهم الطهارة.
في مملكة أمير المؤمنين، التي تحظى بجهود كبيرة للحفاظ على قدسية بيوت الله وصيانتها، يبقى الوضع في مسجد السلام اختبارا لتدخل الجهات المعنية، ليكون رمضان القادم بداية جديدة لمسجد يسوده النقاء والطهارة، كما يليق ببيت الله يحمل اسم السلام