تمكّن المركز القضائي للدرك الملكي بكلميم، تحت إشراف القائد الجهوي وبناءً على تعليمات قائد السرية، وفي ظرف اعتُبر قياسياً، من فك لغز سلسلة من الجرائم الخطيرة التي هزّت المنطقة، تمثلت في ثلاث عمليات متتالية للسرقة الموصوفة والاختطاف والاحتجاز، وصلت إلى حدّ الاغتصاب، استهدفت سائقي تطبيق النقل “إندرايف” بمركز كلميم ونواحيها.
التحقيقات المكثفة التي باشرتها عناصر الدرك بتنسيق محكم مع مصالح الشرطة القضائية بمدينة كلميم، قادت إلى تحديد هوية العقل المدبر لهذه الأفعال الإجرامية وإلقاء القبض عليه رفقة معاونيه، وذلك بعد جولات تتبع ماراطونية ونصب كمين محكم بمساعدة خليلته.
المشتبه فيه الرئيسي كان موضوع عشر مذكرات بحث وطنية، ما جعل توقيفه مكسباً أمنياً كبيراً، خاصة بعد أن خلّفت جرائمه استياءً واسعاً لدى الساكنة التي اعتبرت هذه الأفعال دخيلة على المنطقة المعروفة بهدوئها وأمنها.
وقد نوهت فعاليات من المجتمع المدني بهذا النجاح الأمني، مشيدة بالتنسيق النموذجي بين المركز القضائي للدرك الملكي بكلميم ورئيس مصلحة الشرطة القضائية للأمن الوطني، وكذا بتنظيم دوريات مشتركة بين الطرفين، مما ساهم في فك خيوط هذه القضية المعقدة وإنجاح العملية الأمنية.
