فرع الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بالعيون يعقد اجتماعاً حول التحديات التنظيمية والاقتصادية للقطاع ويؤكد تمسكه باستقلالية المهنة
عقد المكتب الجهوي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف بجهة العيون الساقية الحمراء مساء الاثنين 29 شتنبر 2025 اجتماعاً عادياً خُصص لدراسة مستجدات التنظيم الذاتي للمهنة على المستوى الوطني، إلى جانب مناقشة الوضع الاقتصادي للمقاولات الصحفية بالجهة، فضلاً عن تتبع الوضع التنظيمي الداخلي للفرع.
وخلال هذا اللقاء، استمع المكتب لمداخلات ممثلي المقاولات الصحفية الذين عرضوا بإسهاب الانشغالات المطروحة، خاصة تلك المتعلقة بالمسار التشريعي للقوانين التنظيمية التي أفرزتها الحكومة والبرلمان والمتصلة بمستقبل المقاولات الإعلامية، كما تم التطرق إلى مخرجات اجتماع المكتب الفيدرالي الأخير بالدار البيضاء، حيث وقف الأعضاء على التحديات التي تواجه الصحافة الجهوية، وعلى رأسها الأزمة الاقتصادية الخانقة، وتراكم الديون المرتبطة بالضمان الاجتماعي، وضعف الدعم المؤسساتي.
وفي هذا الإطار، جدد أعضاء المكتب الدعوة إلى جميع الفاعلين الحكوميين والمؤسساتيين لإيجاد حلول عاجلة ومستدامة تحفظ استمرارية هذه المقاولات وتضمن مساهمتها المواطنة في خدمة المجتمع، كما شددوا على ضرورة التخفيف من الأعباء الملقاة على عاتق المقاولات الصغيرة، والتجاوب مع مقترحاتها وتوصياتها الهادفة إلى إنقاذ القطاع وضمان بقائه.
وأكد المكتب الجهوي على أهمية الالتزام بالوحدة والتماسك الداخلي، ومواصلة البناء التنظيمي القوي للفرع، بما يعزز مكانته في الدفاع عن حقوق ناشري الصحف ومهنيي الإعلام بالجهة، كما أبرز الحاضرون أهمية تطوير المنتوج الصحفي والإعلامي وفق معايير الجودة والالتزام الصارم بأخلاقيات المهنة، ورفض كل أشكال الوصاية أو التبعية التي قد تُفقد الصحافة استقلاليتها.
وبخصوص الوضعية التنظيمية، شدد المكتب على ضرورة تسريع الانتقال إلى مرحلة أكثر دينامية في التدبير الإداري والمالي والقانوني، وذلك عبر خطوات عملية تساهم في تقديم حلول ناجعة لمشاكل القطاع. وفي هذا الصدد، قرر المكتب تكليف كمال الطودار بمهمة أمين مال الفرع، لتعزيز الشفافية والنجاعة المالية.
كما دعا البلاغ إلى التمسك بخيار التنظيم الذاتي باعتباره الضامن الأساسي لاستقلالية الصحافة المغربية، وإلى الانكباب الجاد على معالجة وضعية المقاولات الإعلامية بالعيون الساقية الحمراء بما يواكب التحديات الاقتصادية والمهنية، وأكد المكتب أن هذا التوجه يعزز الدور الوطني للصحافة الجهوية في خدمة القضايا الوطنية وتعزيز روح الإعلام الحر والمسؤول.
وشدد الاجتماع على الثبات في مواقف الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، باعتبارها أرضية صلبة تمثل مرجعية مهنية للناشرين، بعيدة عن أي مزايدات ظرفية، ومنسجمة مع المقاربات الوطنية الهادفة إلى حماية المقاولات الصغيرة وتحسين أوضاعها وضمان حقوقها ومكتسباتها.
كما أكد المكتب على ضرورة دراسة كافة الخطوات المستقبلية بشكل جماعي، لضمان حضور مؤسساتي أقوى للمقاولات الجهوية، وتمكينها من الترافع عن قضاياها بفاعلية، بما ينسجم مع مواقف الفيدرالية المغربية لناشري الصحف وخياراتها الاستراتيجية.
وفي ختام البلاغ، جدد المكتب تمسكه بروح الديمقراطية الداخلية، داعياً إلى فتح المجال أمام جميع الراغبين في الانخراط الجاد والبناء داخل هياكل الفرع، بما يعزز الوحدة والتكامل ويضمن خدمة المهنة وصون مكتسباتها في سياق التحولات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة
 
						 
			