في حادث مأساوي هزّ مدينة فاس صباح اليوم الإثنين، لقي جنديان مصرعهما جراء سقوط طائرة عسكرية تابعة للقوات المسلحة الملكية، مباشرة بعد إقلاعها من مطار فاس سايس في إطار مهمة تدريبية روتينية.
وحسب المعطيات الأولية، فقد انحرفت الطائرة عن مسارها بشكل مفاجئ بعد الإقلاع، ما أدى إلى سقوطها فوق أرض المدرج وتدميرها بشكل شبه كلي، حيث توفي عنصران من طاقمها على الفور.
الحادث استنفر الأجهزة العسكرية والأمنية، حيث تم تطويق محيط المطار وتعليق الحركة مؤقتًا، في وقت باشرت فيه لجنة تقنية خاصة تحقيقًا معمقًا لتحديد الأسباب الفعلية للحادث، وما إذا كان ناتجًا عن عطل تقني، خطأ بشري أو ظروف مناخية.
وتُعد هذه الواقعة من أكثر الحوادث الجوية خطورة بالقاعدة الجوية بفاس خلال هذه السنة، خاصة بعد تسجيل حادث سابق لطائرة مدنية انحرفت عن المدرج دون خسائر بشرية، ما يثير مجددًا تساؤلات حول إجراءات السلامة في مجال الطيران العسكري في ظل ارتفاع وتيرة التداريب والاستعدادات الدفاعية.
 
						 
			