افادت وسائل إعلام موريتانية بأن نواكشوط باتت تراقب عن كثب تطورات ملف الصحراء المغربية، في ظل تنامي الشراكة الاستراتيجية مع الرباط، مما قد يدفعها إلى التخلي عن موقف الحياد التقليدي الذي التزمته لعقود، والانفتاح على دعم السيادة المغربية على أقاليمها الجنوبية.
وبحسب ما أورده موقع “أنفو موريتانيا”، فإن العلاقات الثنائية بين البلدين تشهد زخماً غير مسبوق على المستويات الاقتصادية والسياسية، وهو ما يمهد الأرضية لتقارب أكبر بشأن عدد من القضايا الإقليمية، على رأسها قضية الصحراء.
وتزامنًا مع تخليد الذكرى الـ26 لجلوس الملك محمد السادس على العرش، أبرز الموقع أن القضية الصحراوية عرفت خلال السنوات الأخيرة تحولات استراتيجية واضحة، تجسدت في تزايد الدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي التي تقترحها المملكة كحل واقعي ودائم للنزاع الممتد منذ أزيد من أربعة عقود.
وأشار المصدر ذاته إلى أن عدداً متزايداً من الدول قررت سحب اعترافها بـ”جبهة البوليساريو”، في وقت بدأت فيه مواقف عالمية مؤثرة تتقاطع مع الرؤية المغربية، خصوصًا من قبل قوى كبرى مثل الولايات المتحدة وفرنسا، واللتين تعتبران أن الحكم الذاتي يشكل مقترحًا جادًا وذا مصداقية لضمان استقرار المنطقة وإنهاء حالة الجمود السياسي القائمة.
هذا التحول المحتمل في الموقف الموريتاني، إن تأكد، سيكون له انعكاسات هامة على التوازنات الإقليمية، كما سيعزز من زخم المبادرات الرامية إلى التوصل لحل نهائي لهذا النزاع الذي طال أمده.
