أشرف عامل إقليم السمارة، الدكتور إبراهيم بوتوميلات، مساء الأحد 13 يوليوز 2025، على إعطاء الانطلاقة الرسمية للمرحلة الثانية من البرنامج الوطني للتخييم “عطلة للجميع”، وذلك خلال حفل تربوي احتضنه مركز الاستقبال والندوات، بحضور ممثلين عن السلطات المحلية، والمنتخبين، وممثلي القطاعات الوزارية، إضافة إلى عدد من الجمعيات التربوية الشريكة.
ويأتي هذا الحدث في سياق تنزيل التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الرامية إلى النهوض بأوضاع الطفولة والشباب، حيث تم اختيار شعار الموسم: “المخيمات التربوية فضاء للتميز وبناء الأجيال”، ليعكس الأبعاد التكوينية والقيمية لهذه المبادرة الوطنية.
وفي كلمته بالمناسبة، شدد عامل الإقليم على أهمية التخييم كآلية لبناء شخصية الطفل وترسيخ قيم المواطنة والانفتاح، مشيرًا إلى أن المرحلة الثانية ستستفيد منها 300 طفل وطفلة من مختلف جماعات الإقليم، ضمن برنامج صيفي يستهدف ما مجموعه 2400 مستفيد، من بينهم 600 طفل سيقضون عطلتهم داخل المخيمات القارة.
كما نوه الدكتور بوتوميلات بمساهمة كافة الشركاء المؤسساتيين في إنجاح هذه الدينامية التربوية، من بينهم وزارة الداخلية، مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، المجلس الإقليمي للسمارة، الجماعات الترابية، المكتب الشريف للفوسفاط، وكالة الجنوب، ومندوبية وزارة الشباب، إضافة إلى الجامعة الوطنية للتخييم والجمعيات المحلية التي تلعب دورًا أساسياً في التأطير والمتابعة.
وأكد على ضرورة تبني مقاربة الحكامة والتقييم المستمر للبرامج والخدمات، مُعلِنًا عن تشكيل لجنة إقليمية لتتبع مراحل التخييم، وأخرى مختلطة لتدقيق جودة التأطير والاستقبال، بما يضمن نجاعة وشفافية في تنفيذ هذا الورش الوطني.
وقد تخلل الحفل عرضٌ مفصل حول المعطيات الإحصائية والتنظيمية للبرنامج، بحضور أسر الأطفال المستفيدين، قبل أن تُختتم الفعالية باستراحة شاي وتوديع الفوج الجديد من الأطفال المنطلقين نحو مراكز الاصطياف بمختلف جهات المملكة، وسط أجواء من الفرح والفخر.
وتُجسد هذه المبادرة محطة جديدة في مسار تعزيز مكانة الطفولة بإقليم السمارة، وترجمة عملية للتوجيهات الملكية السامية لجعل التخييم فضاءً لصقل المهارات، وتعزيز الانتماء الوطني، وبناء أجيال واثقة ومعتزة بهويتها المغربية.
