شهدت مدينة العيون، في الفترة الممتدة من 1 إلى 4 يوليوز 2025، فعاليات مناقشة بحوث التخرج لطلبة معهد الصحافة المتخصص في السمعي البصري (ISAV)، وذلك بدار الشباب الوحدة، في أجواء علمية ومهنية مفعمة بالحيوية والجدية.

وجاء تنظيم هذا الحدث بشراكة مع مركز الدراسات للإعلام والسينما بالصحراء، وبحضور وازن لأساتذة جامعيين، دكاترة، مهنيين في مجال الإعلام، وفاعلين ثقافيين، ما أضفى على الجلسات طابعًا أكاديميًا رصينًا وتفاعليًا في الآن ذاته.

وفي كلمته الافتتاحية، شدد الأستاذ صالح داهي، المدير العام للمعهد، على أن مناقشة بحوث التخرج ليست مجرد نهاية لمسار تكويني، بل هي بداية فعلية للانخراط في الممارسة المهنية، معتبرًا أن هذه المحطة تمثل ثمرة مجهود جماعي ومؤشرًا على نجاعة البرنامج الأكاديمي المعتمد.

وقال في ذات السياق: “نفتخر اليوم بما قدمه طلبتنا من أعمال بحثية وتطبيقية تعكس ما راكموه من معارف ومهارات. هذه المشاريع هي تعبير عن الصرامة الأكاديمية والقدرة الإبداعية التي نحرص على ترسيخها داخل المعهد.”
وشكّلت المناقشات تتويجًا لمسار أكاديمي مكثف، حيث عرض الطلبة مشاريع إعلامية متنوعة بين روبورتاجات ميدانية، وتحقيقات صحفية، ودراسات تحليلية قاربت مواضيع اجتماعية وثقافية وتنموية تهم جهة العيون الساقية الحمراء، مع توظيف مهارات السرد البصري والمعالجة الإعلامية الدقيقة.

وقد أكّد عدد من الأساتذة المؤطرين أن نوعية العروض تعكس تطور مستوى التكوين داخل المعهد، وتؤشر على جاهزية عدد من الخريجين للانخراط المهني في الحقل الإعلامي، لا سيما في ظل التغيرات السريعة التي يعرفها المجال السمعي البصري على المستويين التقني والتحريري.
من جهتهم، عبّر الطلبة عن اعتزازهم بوصولهم إلى هذه المرحلة، مؤكدين أن مشاريع التخرج تمثل انطلاقة حقيقية لمسارهم الصحفي، وفرصة لإبراز ما اكتسبوه من مهارات خلال سنوات التكوين، خاصة في الجوانب التطبيقية والميدانية.

وقد نالت الأعمال المقدّمة إشادة من طرف لجان المناقشة، التي نوّهت بالمستوى الفني والتحريري للبحوث والمشاريع، داعية إلى ضرورة تعزيز آليات الدعم والتأطير لهذه الطاقات الإعلامية الصاعدة، لما لها من دور محوري في تجديد الخطاب الإعلامي وتعزيز المهنية في الصحافة الجهوية والوطنية.
 
						 
			