إنتقل إلى جوار ربه، صباح اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025، سيدي الحاج هاشم الدرقاوي الوادنوني، عن سن ناهز المئة عام، بعد حياة حافلة بالعطاء في مجالات الوعظ والإرشاد والتربية الروحية الفقيد كان من كبار رجالات التصوف في الجنوب المغربي، حيث كرّس حياته لخدمة الطريقة الدرقاوية، مُوجهاً وناصحاً ومرشداً في ربوع وادنون وآيت بعمران وآيت أوسى والسمارة واصبويا وغيرها من المناطق.
الراحل هو ابن الشيخ مولاي أحمد الدرقاوي، مؤسس الطريقة الدرقاوية في الأقاليم الجنوبية للمملكة، وقد وُلد سنة 1920 بمنطقة “تلات نترامت”، وتربى في كنف الزاوية حيث تلقى تعليماً دينياً تقليدياً رصيناً في أصول الفقه والعقيدة، اشتهر قيد حياته بمجالسه التربوية والدينية التي اجتمع فيها محبوه ومريدوه من مختلف أرجاء المغرب.
وفي هذه الأثناء، يشهد مقر الزاوية الدرقاوية الوادنونية بجماعة تكانت، شمال مدينة كلميم، توافد مئات المريدين الذين حضروا لتوديع الراحل إلى مثواه الأخير، ومن المرتقب أن يُشيع جثمانه الطاهر بعد صلاة العصر، ويوارى الثرى بجوار قبر والده، في مشهد مهيب يجسد مكانته الروحية في قلوب أهل الجنوب المغربي.
 
						 
			