حققت جهة العيون الساقية الحمراء إنجازًا غير مسبوق، بتصدرها المشهد الوطني في النسخة الثالثة والعشرين من برنامج “الصحفيين الشباب من أجل البيئة”، حيث توجت بثلاث جوائز من أصل آلاف المشاركات على المستوى الوطني، موزعة على مختلف أصناف المسابقة.

ففي صنف الربورتاج المكتوب، فازت مجموعة مدارس أم السعد بجائزة “التراث الصحراوي” عن ربورتاجها المتميز: “شجرة الطلح رمز الصحراء وعطاء الطبيعة”، متفوقة على 277 ربورتاجًا مشاركًا من جميع جهات المملكة.

أما جائزة الصورة الفوتوغرافية فقد عادت إلى الثانوية التأهيلية الحسن الثاني بفضل صورة معبرة بعنوان: “الرمال تفرض سيطرتها وتخفي ملامح البنية التحتية”، والتي نافست ضمن 678 صورة من مختلف المؤسسات التعليمية المغربية.
وفي صنف الفيديو الصحفي، حصدت نفس المؤسسة جائزة “المبادرة” عن فيديو بعنوان: “Oued Sakia Elhamra – Sanctuary for Birds and Battle for Clean Water”، والذي تميز من بين 293 فيديو مشاركًا.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأعمال الثلاثة تم اختيارها لتمثيل المملكة المغربية في المسابقة الدولية، من أصل ستة مشاركات فقط، وهو ما يؤكد جودتها وتميزها على الصعيد الوطني والدولي.
هذا النجاح لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة تخطيط دقيق وتكوين رفيع المستوى أشرف عليه فريق من المختصين والخبراء في الصحافة البيئية، إلى جانب مواكبة تربوية فعالة للطلبة والمنسقين.

النسخة الحالية من البرنامج شهدت مشاركة قياسية بأكثر من 1200 ترشيح من كافة الأكاديميات الجهوية بالمملكة، ما يعكس وعيًا بيئيًا متزايدًا في صفوف الناشئة، وانخراطًا فعليًا في قضايا حماية البيئة، من خلال تحقيقات ميدانية، وتوثيق التحديات البيئية، واقتراح مبادرات للحفاظ على النظم الإيكولوجية.
ويطمح القائمون على هذه المبادرة، في أفق النسخة المقبلة، إلى تحقيق تتويج دولي يعكس المستوى المتقدم الذي بلغته جهة العيون الساقية الحمراء في مجال الصحافة البيئية التربوية.
 
						 
			