تحت شعار “المجتمع القوي هو المجتمع الذي يشمل الجميع”، احتضنت مدينة السمارة معرضاً فنياً متميزاً وحملة تحسيسية بمناسبة اليوم العالمي للتوعية باضطراب التوحد، من تنظيم جمعية عطاء الله لأطفال التوحد وتأخر النطق، وبشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وقد أشرف السيد باشا المدينة على افتتاح هذا الحدث الإنساني والتربوي، الذي يهدف إلى تسليط الضوء على قدرات الأطفال ذوي التوحد من خلال إبداعاتهم الفنية، وتعزيز إدماجهم في المجتمع.


ضم المعرض لوحات فنية أبدعها أطفال الجمعية، تعبيراً عن أحاسيسهم ونظرتهم للعالم، في إطار البرنامج التربوي التأهيلي الذي يركز على تنمية المهارات الحسية والتواصلية والاجتماعية، وتخللت الفعالية حملة توعوية استهدفت التعريف بأهمية التشخيص المبكر والتكفل الفعّال باضطراب التوحد، كما تم التطرق إلى التحديات التي تواجه الأسر وضرورة دعم التعليم الدامج في المؤسسات العمومية والخاصة، في انسجام مع شعار الأمم المتحدة لسنة 2025.


وحظي النشاط بحضور ممثلين عن القطاعات الاجتماعية والصحية، إلى جانب الأطر التربوية وأولياء الأمور وممثلي الإعلام المحلي، ما يعكس التفاعل الإيجابي للمجتمع المحلي مع قضايا الطفولة والإعاقة، وقد ساهم هذا الحدث في تعزيز ثقافة تقبل الاختلاف ونشر الوعي المجتمعي بقضية التوحد، مؤكداً أن الفن يمكن أن يكون لغة تواصل تتجاوز حدود الكلمات.
 
						 
			