بلومبيرغ: جنوب إفريقيا تعارض أي محاولة انضمام المغرب لمجموعة بريكس خشية فقدان نفوذها الاقتصادي في افريقيا
رضوان مشكات
كشف تقرير حديث لمجلة “بلومبيرغ” الاقتصادية الأمريكية عن معارضة جنوب إفريقيا لأي محاولة انضمام المغرب إلى مجموعة “بريكس”، وسط مخاوف من تنامي النفوذ الاقتصادي المغربي في القارة الإفريقية.
وأوضحت المجلة، مع تزامن انعقاد القمة السادسة عشر للمجموعة في مدينة قازان الروسية، أن مسؤولين من جنوب إفريقيا عبروا عن رفضهم القاطع لأي تمهيد أو تأييد لضم المغرب أو نيجيريا إلى التكتل الاقتصادي للبريكس .
وتأتي هذه المعارضة في وقت يُصنف فيه المغرب، وفق تقارير اقتصادية دولية، كقوة اقتصادية صاعدة تنافس جنوب إفريقيا في مجالات عدة، خاصة في الاستثمارات داخل القارة الإفريقية وقطاع التصدير.
ويضاف البعد الاقتصادي إلى خلافات سياسية قائمة بين البلدين، أبرزها موقف جنوب إفريقيا الداعم لأطروحة الانفصاليين في قضية الصحراء المغربية.
وتشهد مجموعة “بريكس” حالياً انقساماً داخلياً حول سياسة التوسع، حيث تقود الهند، بدعم من البرازيل وجنوب إفريقيا، موقفاً متحفظاً يدعو إلى التريث في قبول أعضاء جدد، مقترحة بديلاً يتمثل في منح صفة “شركاء” دون حق التصويت.
وتأتي هذه الأحداث في وقت تشهد فيه المجموعة تطورات متسارعة، من بينها انسحاب الأرجنتين بقيادة رئيسها الجديد خافيير ميلي، وتردد السعودية في حسم موقفها من الانضمام.
وتضم القمة الحالية 32 من القادة، بينهم الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جينبينغ، في حين لا تتضمن أجندتها مناقشة طلبات العضوية الجديدة، مما يؤجل حسم مصير الدول الطامحة للانضمام.