خرج مرة أخرى القيادي في البوليساريو البشير مصطفى السيد بتدوينة يطالب فيها بتنظيم ندوة سعيا منه لما وصفه ب “تقويم الوضع”، وقد بدت كلمات الرجل المتهم بإرتكاب جرائم قتل وتنكيل في حق الصحراويين تتسم بالكثير من عدم الوضوح، فلطالما إفتقر الرجل للجرأة والشجاعة حينما كانت عديد الأصوات تصدح أمامه سنوات 2015 الى حدود 2020، كان حينها البشير المصطفى السيد لا يحرص سوى على مواصلة القبضة بيد من حديد خوفا على زوال منصبه، وقد كان أيضا المؤتمر الأخير للبوليساريو مشهدا آخر جسد من خلاله البشير المصطفى السيد تسلطه حينما إنفرد رفقة ابراهيم غالي بالترشح خدمة للدولة الجزائرية التي لا تقبل بأي تغيير داخل تنظيم الرابوني.
هي إذن كلمات البشير المصطفى السيد التي يسعى من خلالها الى تضليل ساكنة مخيمات تندوف، الرافضة للواقع المعاش الذي رسمه البشير ومن معه عبر تشديد الرقابة على المخيمات وقمع الاصوات المعارضة، وتقديم الشباب لساحات الموت، ومواصلة رفض الانخراط الجدي لطي الملف.
فهل يملك البشير المصطفى السيد أن ينخرط في تغيير كلي شامل يكون أساسه الاعلان عن قبول مقترح الحكم الذاتي والدخول في مرحلة جديدة لإنهاء معاناة ساكنة مخيمات تندوف…!!!
