Take a fresh look at your lifestyle.

الإعلام الجهوي في خدمة الوحدة الترابية: تحديات الترافع وسبل التأهيل

رضوان مشكات

0

نظمت اللجنة المؤقتة للمجلس الوطني للصحافة برنامج لقاء لوسائل الاعلام لجهات الصحراء المغربية بقاعة دار الشباب الوحدة بمدينة العيون يوم السبت 14 دجنبر 2024 ،والتي جمعت نخبة من الصحفيين والخبراء لمناقشة دور الإعلام في الترافع عن قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية.

حضر اللقاء يونس مجاهد، رئيس اللجنة المؤقتة للمجلس الوطني للصحافة، والسفير السابق بالجزائر حسن عبد الخالق، وخالد الحري، عضو اللجنة المؤقتة،ومدير للنشر يومية الصباح بالإضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام من مناطق العيون الساقية الحمراء، والداخلة واد الذهب، وكلميم واد نون.

افتُتح اللقاء بالنشيد الوطني، ليكون منطلقًا لنقاش معمق حول التحديات الإعلامية وأهمية الدفاع عن الوحدة الترابية، ركز برنامج اللقاء على محاور أساسية أبرزها دور الإعلام الجهوي في الترافع عن قضية الصحراء المغربية وسبل تأهيل المقاولات الإعلامية بالجهات الجنوبية الثلاث.

أكد يونس مجاهد أن الإعلام الجهوي يشكل ركيزة أساسية للتصدي للدعاية المغرضة، مشددًا على ضرورة دعم الصحفيين وتأهيلهم، وتعزيز قدرات المقاولات الإعلامية للتصدي لخصوم الوحدة الترابية، كما أشار إلى أهمية مدينة العيون كمركز استراتيجي لتعزيز الخطاب الوطني واحتضان النقاشات الإعلامية الهادفة.

وقدم السفير السابق بالجزائر حسن عبد الخالق مداخلة تناول فيها دور الإعلام في الدفاع عن القضية الوطنية، واصفًا قضية الصحراء المغربية بأنها قضية وجودية، داعيًا إلى تمكين المقاولات الإعلامية من الوسائل اللازمة لمحاربة الأخبار الزائفة، وأكد على ضرورة إبراز الإنجازات التنموية في الأقاليم الجنوبية، وتسليط الضوء على حقوق الإنسان، وطرح التنمية الشاملة كأفضل رد على الادعاءات المغرضة.

 

من جانبه سلط خالد الحري الضوء على التحديات الاقتصادية التي تواجه المقاولات الصحفية، مشيرًا إلى إغلاق نصف هذه المقاولات خلال العشر سنوات الماضية، كما دعا إلى مراجعة الترسانة القانونية وتطوير التشريعات لمواكبة التحولات الوطنية والدولية، في ظل استمرار أزمة انهيار الصحافة الورقية وتعثر التحول الرقمي للصحافة الإلكترونية.

 

ورغم أن محاور اللقاء ركزت على دور الإعلام في الدفاع عن الوحدة الترابية وسبل تأهيل المقاولات الإعلامية، فإن مداخلات ممثلي المنابر الإعلامية أبرزت إكراهات أخرى لم تكن ضمن جدول الأعمال، تناولت المداخلات الصعوبات المادية والمهنية التي تعاني منها المقاولات الإعلامية الجهوية، والشروط التعجيزية التي يفرضها المجلس الوطني للصحافة والوزارة الوصية، دون مراعاة للتحديات التي تواجهها هذه المؤسسات في مواجهة الإعلام المعادي للوحدة الترابية، والذي يتمتع بدعم مادي كبير وإمكانيات لوجستية متطورة.

 

في ختام اللقاء، خلصت الندوة إلى توصيات استراتيجية مهمة تهدف إلى تعزيز الشراكة بين الإعلام الوطني والجهوي، وتوفير الدعم والتكوين المستمر للصحفيين، وتمكين المقاولات الإعلامية من الأدوات اللازمة لمحاربة الأخبار الزائفة، كما شددت التوصيات على ضرورة مواكبة التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لتطوير المشهد الإعلامي الوطني.

 

كما أكدت اللجنة المؤقتة للمجلس الوطني للصحافة التزامها برفع هذه التوصيات إلى رئاسة الحكومة وإصدار بيان يلخص مخرجات اللقاء، بهدف تطوير الإعلام الوطني وتعزيز دوره في الدفاع عن القضايا الوطنية، وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية للمملكة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.