العيون تحتفي بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء بإطلاق مشاريع تنموية كبرى تعزز مكانتها كمدينة عصرية مستدامة
تعيش مدينة العيون هذه الأيام على إيقاع احتفالات وطنية متميزة تخليداً للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، الحدث الوطني الخالد الذي جسّد أسمى معاني الوحدة الوطنية والتلاحم بين العرش والشعب، والذي قاده جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، ويواصل مسيرته الزاهرة جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، برؤية تنموية متجددة شاملة.
وفي أجواء مفعمة بالفخر والاعتزاز، أشرف صباح اليوم وفد رسمي كبير على انطلاق سلسلة من التدشينات التنموية بمدينة العيون، تخليداً لهذه الذكرى الوطنية الغالية، وتجسيداً لروح المسيرة في بعدها التنموي والبنّاء.
وترأس حفل الانطلاق السيد عبد السلام بكرات، والي جهة العيون الساقية الحمراء، إلى جانب السيد سيدي محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، والسيد مولاي حمدي ولد الرشيد، رئيس جماعة العيون، والسيد سيدي حمدي ولد الرشيد، رئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، والسيد مولود علوات، رئيس المجلس الإقليمي للعيون، بحضور شخصيات مدنية وعسكرية، وممثلي السلطات المحلية والهيئات المنتخبة، وعدد من القناصلة المعتمدين بالمدينة.
وانطلقت هذه التدشينات بافتتاح المشتل الجماعي الجديد قرب محطة معالجة المياه العادمة، في مبادرة رائدة تعكس رؤية جماعة العيون في جعل البعد البيئي ركيزة أساسية في التنمية المحلية. وسيمكن المشروع من إنتاج آلاف الشتلات سنوياً لتأهيل الحدائق والمساحات الخضراء في مختلف الأحياء، مع اعتماد مياه السقي المعالجة حفاظاً على الموارد المائية في انسجام مع التوجه الوطني نحو التنمية المستدامة.
كما أشرف الوفد الرسمي على إعطاء انطلاقة أشغال تهيئة المنتجع الغابوي الترفيهي بالمدخل الجنوبي للمدينة، الذي سيشكل متنفساً بيئياً وسياحياً للعائلات والشباب. ويشمل المشروع في مرحلته الأولى تهيئة المسالك، وغرس الأشجار المحلية، وإحداث فضاءات للراحة والأنشطة الرياضية والترفيهية، إلى جانب تجهيزات أساسية كشبكات الإنارة والسقي.
ويعكس المشروع إرادة جماعة العيون في تعزيز جودة الحياة وتثمين المجال البيئي والعمراني، بما يرسخ صورة المدينة كوجهة عصرية تجمع بين الأصالة وجمالية الطبيعة.
وتواصل برنامج التدشينات طيلة هذا اليوم الحافل، من خلال افتتاح وزيارات ميدانية لعدد من المشاريع الاجتماعية والرياضية والثقافية، تأكيداً على أن الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء المظفرة لا يقتصر على تخليد حدث وطني خالد، بل يمتد ليجسد مسيرة تنموية متجددة تعرفها الأقاليم الجنوبية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
