أسدل مهرجان الوطية الصيفي، مساء اليوم، الستار على دورة اعتُبرت من أنجح الدورات التي عرفها هذا الحدث السنوي، بعدما عاش سكان مدينة الوطية وزوارها على مدى ستة أيام أجواء احتفالية متميزة جمعت بين الثقافة والفن والترفيه دورة هذا العام جاءت غنية بالبرامج والأنشطة التي جعلت المهرجان محطة بارزة على خارطة الفعاليات الثقافية والسياحية بجهة كلميم وادنون.
الحفل الختامي عرف حضور عامل إقليم طانطان إلى جانب شخصيات مدنية وعسكرية ومنتخبين وفعاليات المجتمع المدني، في تأكيد واضح على المكانة التي بات يحظى بها المهرجان. كما تخلل الحفل عرض شريط توثيقي لأبرز فقرات هذه النسخة، سلط الضوء على الحركية الاقتصادية والثقافية التي أضفاها المهرجان على المدينة طيلة أيامه.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد رئيس المجلس الجماعي للوطية أن هذا النجاح يعكس تضافر الجهود بين مختلف المتدخلين، معتبراً المهرجان واجهة مشرفة تجسد مؤهلات الوطية السياحية والاقتصادية، وفرصة لترسيخ قيم الانفتاح والتلاقي. كما جرى رفع برقية ولاء وإخلاص إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، متوجة اللحظة بأبعاد وطنية رفيعة.
أما السهرة الختامية، فقد كانت لوحة فنية غنية بالألوان والإيقاعات، أمتعت الجمهور بعروض موسيقية وتراثية أعادت التأكيد على غنى الموروث الثقافي المغربي وتنوعه، وجعلت ختام المهرجان مناسبة للفرح والاعتزاز بالهوية الوطنية.
لقد رسخت هذه الدورة من مهرجان الوطية الصيفي حضوره كموعد ينتظره الجميع سنوياً، لما يوفره من إشعاع سياحي وثقافي، وما يخلقه من دينامية اقتصادية تستفيد منها الساكنة المحلية والتجار والحرفيون وبذلك، يواصل المهرجان لعب دوره كجسر للتواصل والتلاقي، وفضاءً يساهم في تثمين التراث وتعزيز مسار التنمية المستدامة بالمنطقة.
