انطلقت اليوم السبت مشاريع جديدة لحماية التراث الحساني في جماعة المحبس، حيث ترأس كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لحسن السعدي، حفل توقيع أربع اتفاقيات بقيمة إجمالية تصل إلى 34 مليون درهم.
وتهدف هذه المبادرة الطموحة إلى تعزيز البنية التحتية للصناعة التقليدية في الأقاليم الجنوبية، حيث تشمل المشاريع إحداث دار الخيمة بجماعة المحبس في إقليم أسا الزاك، وإعادة بناء مجمع الصناعة التقليدية، إضافة إلى إنشاء مركز للتكوين في فنون الصناعة التقليدية بمدينة اسا، ودعم تسيير المعهد المتخصص في فنون الصناعة التقليدية بكلميم.
كما تتضمن الاتفاقيات مشاريع تنموية إضافية في إقليم أسا الزاك، تشمل بناء وتجهيز “دار الصانع”، واقتناء معدات لجمع النفايات المنزلية، وتقوية شبكة الكهرباء، في إطار رؤية شاملة لتطوير المنطقة.
وأكد السعدي خلال حفل التوقيع أن هذه المشاريع ستمكن نساء وشباب المنطقة من الحصول على التكوين المناسب وإنتاج منتجات تقليدية تحافظ على الموروث الثقافي الحساني والمغربي. وأشار إلى أن قطاع الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني يشغل حاليا 2.7 مليون مغربي ومغربية، يساهمون بشكل فعال في الحفاظ على التراث الوطني.
وتأتي هذه المبادرات في إطار الدينامية التنموية التي تشهدها المنطقة تحت إشراف جلالة الملك، حيث تهدف إلى تحسين المستوى المعيشي للصناع التقليديين وضمان استمرارية الموروث الحرفي المغربي. وأكد السعدي التزام الوزارة بدعم الصناع التقليديين في المنطقة ومواكبة جهودهم في الحفاظ على التراث الحساني والمساهمة في التنمية المحلية.
وتعكس هذه المشاريع اهتمام الحكومة المغربية بتطوير الأقاليم الجنوبية وتعزيز دور الصناعة التقليدية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة، مع الحفاظ على الهوية الثقافية والتراث الحساني الأصيل